الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وفاة الوزير الأول السوداني الأسبق الصادق المهدي عن 85 عاما

الخرطوم-السودان(بانا)- لأول مرة منذ سنوات، أعلنت السلطات السودانية عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، وأمرت بتنكيس العلم في البلاد وعلى مستوى بعثاتها الدبلوماسية بالخارج، على إثر وفاة السياسي المخضرم الصادق المهدي، اليوم الخميس، عن 85 عاما.

وتوفي المهدي في الإمارات العربية المتحدة التي كان قد أجلي إليها في رحلة خاصة للعلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

واشتهر زعيم "جماعة الأنصار"، الصادق المهدي، بكونه مدافعا قويا عن الديمقراطية في بلاده، ما كلفه دخول السجن في عهد الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد من 1989 إلى 2019 والذي كان قد أقاله من منصبه كأول وزير أول منتخب بصورة ديمقراطية.

يشار إلى أن الزعيم الراحل المشهود له بدعوته بلا كلل إلى تأويل معتدل للشريعة الإسلامية ومعارضته الحازمة لما اعتبره تطبيقا "مشوها" للشريعة من قبل حكومة البشير، يتمتع لدى الكثير من الأتباع بصفته رجل دين، ليس فقط في السودان، ولكن أيضا في تشاد والنيجر ومالي والكاميرون ونيجيريا.

وتضررت عائلة المهدي بشدة من جائحة "كوفيد 19" التي طالت 26 من أفرادها. وكان الصادق المهدي أكبرهم سنا وأول من توفي منهم.

ومن المقرر إعادة جثمانه غدا الجمعة إلى السودان، حيث دعا حزبه أنصاره إلى التقيد على نحو صارم بتدابير التباعد الاجتماعي أثناء حضورهم للجنازة التي ستقام صباح غد الجمعة في أم درمان، معقل "جماعة الأنصار".

من جانبه، كتب رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في السودان، روبيرت فان دين دول، اليوم الخميس في تغريدة عبر حسابه على تويتر، يقول "اليوم يوم حزين على السودان. ويتقدم الاتحاد الأوروبي وسفارات دوله الأعضاء بأصدق تعازيهم إلى الشعب والحكومة السودانيين، وإلى أعضاء وأنصار حزب الأمة الوطني، إثر وفاة الإمام الصادق عبدالرحمن المهدي، الوزير الأول السوداني الأسبق".

وبدأت أعداد هائلة من رسال النعي والتعازي تنهال على وسائل الإعلام السودانية، إثر الإعلان عن وفاة المهدي.

وأصدر ديوان مجلس الرئاسة الجماعية السودانية بيانا حول "الوفاة المفاجئة للوزير الأول خريج جامعة أوكسفورد، ورب عائلة كبيرة تضم أبناء وأحفادا وأبناء أحفاد".

ووصف البيان المهدي بأنه "رجل دولة كبير، وشخصية دينية، ومفكر، وداعم للمدنيين ولحقوق الإنسان وللحوار بين الأديان والديمقراطية في السودان. لقد كان صديقا لأوروبا والسلام والعالم".

وأضاف البيان أن المهدي "أبان عن قوة الإرادة في السراء والضراء".

-0- بانا/م ع/ع ه/ 27 نوفمبر 2020