الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وفاة آخر وسيط للأزمة البورندية، بنجامين مكابا، تثير "حزنا كبيرا" في بوجمبورا

بوجمبورا-بورندي(بانا)- أعرب الرئيس البورندي إيفاريست نداييشيمي عن "حزنه العميق"، غداة وفاة الرئيس التنزاني الأسبق بنجامين ويليام مكابا (81 عاما) الذي كان وسيطا للأزمة البورندية إلى غاية 2019 .

وغرد الرئيس البورندي الجديد، عبر حسابه على تويتر، قائلا "كان الله في عون أسرة الراحل وجميع التنزانيين والشعب الإفريقي وألهمهم الصبر على هذه الخسارة الأليمة والكبيرة".

يذكر أن الرئيس البورندي السابق بيير نكورونزيزا المتهم بأنه مصدر أزمة 2015 السياسية بعد ترشحه لولاية دستورية وُصفت "بالمخالفة للدستور" توفي بشكل مفاجئ يوم 08 يونيو الماضي.

وكان الوسيط التنزاني الراحل تم تقديمه على أنه "الرجل الأنسب للوضع"، نظرا لمعرفته "الوافية" بجيرانه البورنديين.

يشار إلى أن محاولات سابقيه القادمين من بلدان بعيدة للتوفيق بين فرقاء الأزمة البورندية منيت كلها بالفشل،  رغم تمتعهم بتفويض أقوى من الأمم المتحدة. ويتعلق الأمر على التوالي بكل من الجزائري سعيد جنيت، والمغربي بن عمر، والسنغالي عبدالله باثيلي، والبوركيني ميشال كافاندو.

وحظي بنجامين مكابا بالثقة نظرا لخبرته السابقة في مفاوضات أغسطس 2000 المقامة في أروشا بتنزانيا، حيث توجت بوضع نهاية لحرب أهلية دامت عقدا من الزمن في بورندي.

لكن مكابا لم يتمكن، في أزمة 2015 الانتخابية البورندية، من تحقيق نتائج أفضل ممن سبقوه من وسطاء أمام تعنت مواقف فرقاء الأزمة.

وشهدت بورندي، خلال مايو الماضي، انتخابات عامة جديدة فاز بها الحزب الحاكم منذ 2005 والذي سيواصل قيادة البلاد لسبع سنوات أخرى.

وشكلت تلك الانتخابات محل طعن في مصداقيتها من قبل المعارضة، إلا أن الوضع لم يصل إلى حد الاضطرابات التي شهدتها البلاد سنة 2015 .

ويبقى الوضع الاجتماعي والسياسي، مع ذلك، مشحونا بالتوتر في بورندي، حيث يرتقب الرأي العام تقييم قدرة السلطات الجديدة على طمأنة الرأي العام الدولي الذي ينتظر رؤية إصلاحات حتى يفرج عن المساعدات المالية المجمدة.

ويرى المحللون في بوجمبورا أنه لن يتسنى تحقيق مصالحة في بورندي بدون مساعدات خارجية.

-0- بانا/ف ب/ع ه/ 25 يوليو 2020