مفوض السلم الإفريقي: يتعين على افريقيا الحديث بصوت واحد حول الملف الليبي
أديس أبابا-أثيوبيا (بانا)- قال مفوض السلم والامن الإفريقي اسماعيل شرقي، يوم الخميس باديس ابابا، ان "افريقيا مطالبة بالحديث بصوت واحد" حول الملف الليبي في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة القارية الى الاضطلاع بدور طلائعي لاحتواء الازمة في هذا البلد.
وقال شرقي للصحافيين، عشية قمة مفوضية السلم و الامن حول ليبيا والساحل المزمع تنظيمها يوم السبت باديس أبابا، إن "إفريقيا لا تتحدث حتى الان بصوت واحد ومن المتوقع الاعتماد على نتائج اجتماع الجزائر لدول جوار ليبيا وقمة برازافيل للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي من أجل ترقية التصور الافريقي حول هذا الملف".
كما اشار الى أن "الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في تعزيز صوت افريقيا وحمل جميع الأفارقة على الحديث بصوت واحد" مؤكدا على الاهمية الجوهرية للاضطلاع البلدان الافريقية بهذا الملف.
وقال إن "افريقيا قد تم استبعادها" من مسارات تسوية الازمة الليبية و هو الاستبعاد الذي يرجع الى التدخل العسكري في سنة 2011 عندما تم استبعاد رؤساء دول افريقية من الذهاب الى ذلك البلد من اجل السعي لمشروع مخطط سلام افريقي و تلك "هي بداية الجريمة الاساسية".
واضاف ان الاتحاد الافريقي الذي "دأب دوما على العمل بشكل وثيق مع الامم المتحدة" حول هذا الملف قد شهد رفض مقترحه بتعيين مبعوث مشترك لليبيا.
اما ندوة برلين التي انتهي منظموها في الاخير الى دعوة الاتحاد الافريقي وبعض دول الجوار الليبي فإنها تؤكد المهمة الموكلة للمنظمة الافريقية بتنظيم ندوة مصالحة وطنية في ليبيا.
و اضاف انه الى غاية اليوم لم "يتم فعليا و كليا اشراك افريقيا في هذا المسار" رغم الزيارات التي قام بها مفوض السلم و الامن الى ليبيا والمفوضية الافريقية في مارس و ابريل 2019.
وقال إن قمة يوم غد السبت تهدف الى "تامين مسعى افريقي مناسب يساعد على تثبيت وقف اطلاق النار و احترام الحصار المفروض على توريد الاسلحة و وقف التدخلات في ليبيا".
كما يتعلق الامر بعرض "تقرير اجتماع اللجنة رفيعة المستوى ببرازافيل ودراسة نتائج ندوة برلين و كذلك مكتسبات اجتماع بلدان جوار ليبيا الذي جرى في 23 يناير بالجزائر".
وأضاف أن "هذه العناصر ستسمح لنا بتحديد الاجراءات العملية من اجل جعل اللجنة رفيعة المستوى اكثر استباقية وتحديد مساهمة افريقيا في الوقف النهائي للأعمال العدائية".
وقد اوكل بيان برلين للاتحاد الافريقي مهمة جمع اطراف النزاع الليبي على طاولة المفاوضات من اجل مصالحة وطنية.
واضاف شرقي انه "من الضروري ان يكون مسعانا لتحقيق المصالحة شاملا و ان يتعدى طرفي النزاع في الميدان و نشمل كل المتدخلين و الاطراف الليبية التي يمكنها مساعدتنا على رسم حلول دائمة لهذا النزاع".
ويشارك في قمة يوم السبت، 15 رئيس دولة عضو في مفوضية السلم و الامن و الوزير الاول الليبي فايز السراج و الامين العام الاممي و رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا الرئيس الكونغولي ساسو نغيسو.
كما تمت دعوة ثلاثة رؤساء دول الى هذه القمة من اجل مناقشة ازمة الساحل المتداخلة مع الازمة الليبية و هم البوركيني روش مارك كريستيان كابوري رئيس مجموعة الساحل الخمس و مسار نواكشوط، والجنوب افريقي سيريل رامافوزا و النيجري محمدو ايسوفو رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إكواس).
-0- بانا/ع ط/ 7 فبراير 2020
