راهب إسباني ضمن ضحايا هجوم الجمعة ضد قسم للجمارك ببوركنا فاسو

واغادوغو-بوركينا فاسو(بانا)- علمت وكالة بانا للصحافة من مصادر متطابقة أن أربعة عناصر من الجمارك وراهبا إسبانيا لقوا مصرعهم مساء الجمعة في الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش للجمارك في نوهاو بالقرب من مدينة بيتو في مقاطعة بولغو، بإقليم وسط شمال بوركينا فاسو.

وذكرت نفس المصادر أن الضحية الإسباني هو الراهب سيزار فرنانديز عضو مجتمع دون بوسكو السالزي.

وقام منفذو الهجوم بعد تفتيش المركبة بفصل فرنانديز عن اثنين آخرين قبل قتله.

وكان مصدر محلي قد أكد في وقت سابق لوكالة بانابريس نقل جثة "رجل أبيض البشرة" ضمن الضحايا إلى المستشفى.

وأعرب وزير الاتصال البوركيني ريميس داندجينو عن استيائه لنشر صور جثث ضحايا الهجوم عبر شبكة التواصل الاجتماعي.

وقال داندجينو "أتساءل كيف يمكن أن يستمتع بوركينيون بتقاسم صور إخوة بوركينيين لهم سقطوا برصاصات قاتلة لإرهابيين جبناء؟ وأتساءل كيف يمكن لبوركينين -بدعوى نشر معلومة- السقوط في هذا الفخ ويقوموا بالدعاية لأعمال إرهابية؟".

وأضاف الوزير "لقد تخطينا حدود المقبول. فلنقم بضبط أنفسنا. ولنرفض تداول هذه الصور".

وكانت بوركينا فاسو توصف بأنها بلد مستقر، قبل أن تصبح هدفا للإرهابيين منذ 2015 . وأسفرت تلك الهجمات حتى الآن عن أكثر من 300 قتيل وآلاف النازحين في الأقاليم المتضررة.

من جانبها، تسعى الحكومة لاستعادة السيطرة على الوضع، من خلال تكثيف عملياتها الميدانية. وتم تعيين وزيرين جديدين للدفاع والأمن وقادة عسكريين جدد.

يذكر أن عسكريين اثنين لقيا مصرعهما وأصيب ستة آخرون بجروح ،الخميس، جراء هجوم وقع في بلدة قريبة من دجيبو بشمال بوركينا فاسو.

وتخضع 14 من المقاطعات الـ45 التي تضمها بوركينا فاسو لحالة الطوارئ منذ أواخر ديسمبر 2018.

-0- بانا/ن ت/ع ه/ 16 فبراير 2019