الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

شباب غاو (شمال مالي) يطالبون باشتراك أكبر للدولة في مكافحة انعدام الأمن بالإقليم

باماكو-مالي(بانا)- نظم شباب مدينة غاو (شمال مالي) المنضوون في "اتحاد منظمات المقاومة المدنية لغاو"، يوم الأربعاء، مسيرة للمطالبة باشتراك أكبر للدولة في مكافحة انعدام الأمن المتزايد في إقليم غاو الذي يمثل سابع منطقة إدارية في مالي.

وقرأ المتظاهرون المقدر عددهم بمئات الشباب، تحت أنظار قوات حفظ النظام -الشرطة الوطنية والحرس الوطني-، أمام محافظ إقليم غاو، الجنرال موسى تراوري، بيانا طالبوا من خلاله بتمثيل "اتحاد منظمات المقاومة المدنية لغاو" في كل اللجان التنفيذية لاتفاق السلام والمصالحة المنبثق من عملية الجزائر، واستفادة الأعضاء الـ187 في الاتحاد، كما وعدت بذلك الدولة، من برنامج نزع سلاح المقاتلين السابقين لحركات تمرد الطوارق الانفصاليين وتسريحهم وإعادة دمجهم.

يذكر أن اتفاق السلام والمصالحة وقعت عليه كل من الحكومة المالية والجماعات المسلحة لشمال البلاد والمجتمع الدولي، خلال مايو-يونيو 2015  بهدف التوصل إلى سلام نهائي في البلاد، بعد سلسلة حركات التمرد الانفصالية للطوارق التي شهدها شمال البلاد، وفاقمتها هجمات إرهابية دامية ضد العسكريين الماليين والأجانب والسكان المدنيين في السنوات الأخيرة.

ويشكل برنامج نزع سلاح المقاتلين السابقين لحركات تمرد الطوارق الانفصاليين أحد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق الذي يتعثر تطبيقه بسبب خلافات بين الجانبين.

وطالب المتظاهرون أيضا بتحقيق مستقل حول مجازر القتل المرتكبة في حق الشباب الذين تظاهروا يوم 12 يوليو 2016 في غاو، وتوسيع سلطات الإقليم المؤقتة لتشمل الشباب والنساء وحركات المقاومة المدنية في غاو، وإشراك حركات المقاومة المدنية لغاو في أنشطة وزارة المصالحة الوطنية.

وتضاف إلى هذه المطالب العودة الفورية للأقسام المالية للدولة إلى غاو، عاصمة الإقليم الذي يحمله الإسم ذاته، وتفعيل لجان السهر والإنذار، ومراقبة المركبات والدراجات النارية عند مدخل المدينة، وإعادة النظر في الخنادق المحيطة بالمدينة، وسحب مركز المراقبة عند مدخل جسر واباريا في غاو مع الإبقاء على المركز العسكري، وإعادة نشر القوات الأجنبية لبعثة الأمم المتحدة لبسط الاستقرار في مالي (مينوسما) وعملية "برخان" الفرنسية في مناطق بوريم وبامبا ولابيزانغا ونديليمان وتيسيت وكوتاغونا (إقليم غاو) بالتنسيق مع الجيش المالي، والتأمين الفوري لمحاور الطرق والتجمعات السكانية.

وعلاوة على ذلك، طالب المتظاهرون أيضا بدمج شباب غاو المقاوم في صفوف الجيش وقوات الأمن، مع منحهم الرتب التي تليق بوضعهم، وإنجاز طريق غاو-سيفاري المتهالك والذي يربط شمال مالي بجنوبها.

-0- بانا/غ ت/ع ه/ 28 يناير 2021