الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الإعداد لمؤتمر برلين وإرسال قوة لحفظ السلام أبرز عناوين الصحف الليبية

طرابلس-ليبيا(بانا)- ركزت الصحف الليبية في تغطياتها هذا الأسبوع على الإعداد لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا المزمع عقده غدا الأحد، ورهانات هذا اللقاء الهادف للتوصل إلى حل للأزمة السائدة في البلاد، وكذلك على إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام للفصل بين أطراف القتال، من أجل فرض احترام وقف إطلاق النار.

وكتبت صحيفة "الوسط"، في مقال بعنوان "مؤتمر برلين.. هل يبدأ التوافق حول ليبيا؟"، تقول إن المجتمع الدولي سيبحث غدا الأحد في قمة برلين التي ترعاها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حلا للأزمة الليبية، وذلك بمشاركة 11 دولة تمثل كافة الأطراف الفاعلة أو ما يعرف (بخمسة + خمسة + واحد)،  وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

وذكرت الصحيفة أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج وقائد قوات القيادة العامة للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر من المنتظر أن يتوجها إلى برلين، بدعوة من المستشارة الألمانية، فيما تحضر من دول الجوار العربي كل من مصر والجزائر، في حين تغيب تونس التي طالبت حكومة الوفاق بتوجيه الدعوة إليها مع قطر، وهو ما لم يتقرر حتى الآن.

ولاحظت "الوسط" أنه في الوقت الذي تشارك فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن -الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا-، تحضر خمس دول أخرى هي ألمانيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا التي أثارت غضب اليونان بعد توقيعها على مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق، إذ انتقد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس استبعاد بلاده من حضور المؤتمر، محذرا من أن اليونان لن تقبل أي اتفاق في ليبيا لا يلغي مذكرة التفاهم البحرية بين أنقرة وطرابلس.

وتابعت صحيفة "الوسط" الأسبوعية التي تصدر في العاصمة المصرية القاهرة، أنه مهما كان الأمر، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك ممثلا لبلاده كما أعلن الكرملين أمس الجمعة، مضيفة أنه من المقرر أن يحضر كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتابعت الصحيفة أنه مع الزخم الذي سبق مؤتمر برلين، خصوصا مع تداعيات اتفاق أردوغان ـ السراج، واجتماع موسكو، فإن الآمال معلقة على أن ينجح المجتمع الدولي هذه المرة في إنقاذ ليبيا من دوامة الانقسام والحرب الأهلية، ويعيد الحياة والثقة في المسار السياسي الذي تجمد بعد مرور أربع سنوات على توقيع اتفاق الصخيرات. 

وخلصت "الوسط" إلى القول بأن عقبة غياب التوافق، الذي لم يتحقق لا محليا ولا دوليا حتى الآن تبقى قائمة، ما أطال أمد الصراع في ليبيا وحولها، متسائلة : "فهل ينجح مؤتمر برلين في التوصل إلى حد أدنى من الإجماع الدولي للمضي قدما في تسوية سياسية ينادي بها الجميع؟".

من جانبها، اهتمت "بوابة إفريقيا الإخبارية" الليبية بالمواضيع التي ستخضع للنقاش، مشيرة إلى وثيقة داخلية أعدتها الأمم المتحدة، تتضمن سبل دعم ليبيا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حازم للحظر على السلاح.

وأوضحت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحال الوثيقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 15 يناير الجاري.

وأكدت "بوابة إفريقيا الإخبارية" أن ممثلي 10 بلدان مدعوة للمشاركة في المؤتمر ستلتزم باستئناف العملية السياسية في ليبيا، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وستستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ظهر غد الأحد، ممثلي البلدان المعنية بالنزاع الليبي، بينهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

ويستفاد من وثيقة الأمم المتحدة، وفقا "لبوابة إفريقيا الإخبارية" أن مشروع البيان الختامي تم إعداده في الأشهر الأخيرة خلال الاجتماعات التحضيرية الخمسة لمؤتمر برلين، بمشاركة ممثلي أكثر من 10 دول، بينها -بحسب الوثيقة- الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإيطاليا، وفرنسا، ومصر، والإمارات العربية المتحدة.

ولدى تطرقها لمسألة نشر قوات فصل في ليبيا، ذكرت "الوسط" أنه ذا سارت قمة برلين التي ستعقد غدا الأحد حول الأزمة في ليبيا وفقا لما هو مخطط لها، فان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستجد نفسها عرضة لضغوط لتأمين قوات للمساعدة في مراقبة أي هدنة محتملة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قوله بدون لبس "إن بروكسل لن تقبل بأن يجري تهميشها فيما تتحرك موسكو وأنقرة بجرأة للإشراف على إنهاء النزاع بشروطهما".

وقال بوريل، وفقا للصحيفة "لكن الاتحاد الأوروبي لا يملك جيشا خاصا به، كما أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا الجمعة من أن الدول الأعضاء في الاتحاد لديها وسائل محدودة لإنشاء قوة سلام حتى على مقربة من سواحلها الجنوبية".

وتابعت "الوسط" نقلا عن تصريحات بوريل أنه "إذا تم التوصل لوقف لإطلاق النار في ليبيا، فيجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للمساعدة في تنفيذه ومراقبته، وربما عبر قوات أيضا، كجزء من مهمة للاتحاد الأوروبي على سبيل المثال".

وأضاف الدبلوماسي الأوروبي، بحسب نفس الصحيفة، "خذوا حظر الأسلحة على سبيل المثال.. فقد عهدت إلينا الأمم المتحدة نحن الأوروبيين تطبيقه.. في الواقع حظر الأسلحة غير فعال، ولا أحد يسيطر على أي شيء هناك".

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 18 يونيو 2020