الدعوة لإعفاء مجموعة دول الساحل الخمس من الديون للتخفيف من أزمة كورونا
نواكشوط-موريتانيا(بانا)- دعا وزراء خارجية مجموعة دول الساحل الخمس، وهي موريتانيا ومالي، وتشاد، والنيجر وبوركينا فاسو، أمس الأربعاء، إلى إعفاء كلي لهذه الدول من الديون لتمكينها من مواجهة تبعات الأزمة الناجمة عن وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزراء خارجية دول المجموعة عن بعد، تناول الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الافريقي، وكذلك الوضعية الصحية في ظل تفشي فيروس كرورنا المستجد، الذي يجتاح العالم مخلفا خسائر فادحة.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة منذ 25 فبراير الماضي، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن هذا اللقاء ركز أساسا على تداعيات أزمة كورونا التي تجتاح العالم، والتي وصل عدد المصابين بها في دول المجموعة إلى 1200 حالة، و"هو رقم كبير جدا"، على حد تعبيره.
وأوضح ولد الشيخ أحمد أن الاجتماع، الذي تم تنظيمه لأول مرة عن بعد، وشارك فيه أيضا الأمين الدائم للمجموعة مامان صامبو سيديكو، تناول المساعدات التي تم الحصول عليها وتلك التي يمكن أن تحصل عليها المجموعة وطريقة استغلالها للتخفيف من تبعات هذا الوباء.
وأشار إلى أن من أهم ما تم تناوله خلال الاجتماع، مستقبل العالم وخصوصا قارة افريقيا بعد هذه الجائحة، مضيفا أن وزراء خارجية دول المجموعة ، أكدوا، في هذا الصدد، على ضرورة إيجاد دعم لهذه الدول في مواجهة التحدي الأمني والتحدي الصحي، وكذا التحديات الناجمة عن التقلبات المناخية، وضرورة أن يتجسد هذا الدعم في الإعفاء التام من الديون، معتبرين أن الإعفاء من الديون هذه السنة، الذي تم الاعلان عنه، "لا يكفي بل لا بد من إعفاء كلي من هذه الديون".
وكانت مجموعة العشرين قد قررت، أمس الأربعاء، مساعدة الدول الأكثر فقرا في العالم في التصدي لتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، عبر تعليق خدمة ديونها لمدة عام.
يذكر أن مجموعة الدول الخمس في الساحل، التي تأسست في نواكشوط شهر فبراير 2014، تهدف الى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء من أجل تعزيز الامن والسلم والتنمية في فضاء الساحل والصحراء.
-0- بانا/ع ط/ 16 أبريل 2020
