الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المصرف الإفريقي للتنمية يضاعف استثماراته في مجال محاربة التغير المناخي

أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- أعلن مدير المصرف الإفريقي للتنمية أكينومومي أديسينا، أمس الخميس، أن الالتزامات المالية لمؤسسته في مجال مكافحة التغير المناخي سوف تتضاعف إلى 25 مليار دولار أمريكي خلال الفترة 2020-2025، وذلك خلال قمة "الكوكب الواحد" المنعقدة في نيروبي بكينيا، حسب بيان تلقته وكالة بانابريس.

وأكد أديسينا خلال جلسة عامة للقمة، بحضور رؤساء دول من بينهم الرئيس الكيني أوهبرو كينياتا ونظيره الفرنسي أيمانويل ماكرون، أن المصرف الإفريقي للتنمية سيشرع في تنفيذ التزامه بتخصيص 40 في المائة من استثماراته لتمويلات المناخ، ابتداءً من سنة 2019 بعد أن كان مقررا مبدئيا عام 2020.

ويعد هذا الهدف الذي ارتفع من 9 في المائة عام 2016 إلى 28 في المائة عام 2017 ثم 34 في المائة عام 2018 ، هو أعلى حصة من بين جميع المصارف متعددة الأطراف للتنمية.

وعلاوة على ذلك، نجح المصرف الإفريقي للتنمية في زيادة استثماراته في مجال التكيف والتي تقدر بـ 30 في المائة من إجمالي تمويل المناخ إلى مستوى مساوٍ للمبالغ المخصصة لإجراءات التخفيف في عام 2018. وسيحافظ المصرف على هذا التوجه.

وقال الرئيس أديسينا "إن مستوى التمويل المطلوب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مشاركة مباشرة لمجموع القطاع المالي الإفريقي". وهكذا أطلق المصرف الإفريقي للتنمية التحالف الإفريقي لتمويل التغير المناخي الذي يهدف إلى جمع أسواق الأوراق المالية الإفريقية وصناديق المعاشات والصناديق السيادية، والبنوك المركزية والمؤسسات المالية الأخرى.

ويهدف هذا التحالف إلى تشجيع جميع هذه المؤسسات على نقل محافظهم نحو استثمارات تركز على الحد من ابنعاثات غاز الكربون للبيئة وحماية المناخ. "لا تكفي مطالبة البلدان بالتخلي عن التكنولوجيات الملوثة، بل يجب أن نأخذ المبادرة بتقديم بدائل ذات مصداقية"، حسب قول الرئيس أديسينا.

وسيطلق المصرف الإفريقي للتنمية مبادرة لإنتاج الطاقة الخضراء في إطار صندوق خاص أنشئ في إطار صندوق الطاقات المستدامة لإفريقيا.

وستكون مهمته توفير التمويل الميسر والعون الفني لدعم تنمية الطاقات المتجددة الناجعة وذات التكلفة المنخفضة.

وأظهر العديد من المانحين، بمن فيهم كندا والدانمارك وألمانيا والنرويج وإيطاليا والسويد والمملكة المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اهتمامهم بأداة التحويل هذه التي ينتظر أن تحل محل إنتاج الفحم.

ويعود آخر استثمار للمصرف الإفريقي للتنمية في مشروع لإنتاج الفحم إلى عشر سنوات. وأخيرًا، يضطلع المصرف الإفريقي للتنمية بدور رئيسي في تعزيز الطاقة النظيفة في إفريقيا.

وبفضل برنامجه الطموح "الرهان الجديد للطاقة من أجل إفريقيا"، أخذت الطاقات المتجددة دورا رائدا في محفظة الطاقة للمصرف الإفريقي للتنمية حيث تمثل 95 في المائة من إجمالي استثماراته في مجال الطاقة خلال الفترة 2016-2018.

كما أطلق المصرف أيضًا برنامج "ديزرت تو بور" ، وهو مبادرة بقيمة 10 مليارات دولار تهدف لإنتاج عشرة جيغاوات من الطاقة الشمسية في منطقة الساحل وتوفير الطاقة لـ250 مليون شخص.

ومع شركاء مثل الصندوق الأخضر للمناخ والاتحاد الأوروبي، قام المصرف الإفريقي للتنمية بتمويل أول مشروع لهذه المبادرة وهو مشروع كهربة الريف في يلين ببوركينا فاسو. ومن بين مشاريعه الرئيسية التمويل المشترك لمركّب الطاقة الشمسية الذي تبلغ قدرته 50 ميغاوات في ورزازات بالمغرب، أحد أكبر المركّبات الشمسية في العالم.

-0- بانا/بال/س ج/15 مارس 2019