فرنسا وألمانيا تعربان عن عزمهما تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا
باريس-فرنسا (بانا)- أعربت فرنسا وألمانيا عن عزمهما العمل على تعزيز مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على هامش مشاركته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في منتجع بياريتس بفرنسا يوم الأحد، إن التحدي الأبرز الذي تواجهه فرنسا وألمانيا في منطقة الساحل بغرب إفريقيا يتمثل في مكافحة الإرهاب بشكل فعال.
ومن جهتها، أكدت ميركل أن "التنمية بدون أمن غير ممكنة، ولذلك يتعين على برلين وباريس تعزيز الأمن في غرب إفريقيا"، مشيرة إلى أن المبادرة الألمانية الفرنسية الخاصة بهذا الموضوع تحظى بدعم كل دول مجموعة السبع الكبار.
وأوضحت أن واجب المبادرة يتمثل في تلبية احتياجات منطقة الساحل الإفريقي في مجالات الدعم اللوجستي والتجهيزات والتدريب "ولا يتعلق الأمر هنا مباشرة بإرسال المزيد من القوات".
والتقى ماكرون ميركل بحضور رئيس منظمة (مجموعة 5 الساحل) الإقليمية ورئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري، حيث وعد الرئيس الفرنسي بتقديم دعم مالي إضافي للمجموعة، دون أن يذكر تفاصيل بشأن هذا الدعم.
وإلى جانب بوركينا فاسو، تضم مجموعة (5 الساحل) كلا من مالي والنيجر وموريتانيا وتشاد.
وقد تردى الوضع في منطقة غرب إفريقيا بشكل ملحوظ، إذ إن عدد الهجمات المسلحة التي وقعت في بوركينا فاسو ارتفع من أربع هجمات في 2015 إلى 160 هجوم في العام الماضي، في وقت تنشر فيه فرنسا أكثر من 4 آلاف جندي في المنطقة ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب.
وتسعى فرنسا وألمانيا إلى تدشين شراكة دولية، خلال الأشهر المقبلة، لتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في غرب إفريقيا، ومن المنتظر أن يتم إنشاء منصة هذه الشراكة خلال اجتماع لدول المجموعة خلال الأشهر القادمة من العام الجاري.
-0- بانا/ع ط/ 26 أغسطس 2019
