الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

فرنسا تدعو إلى مبادرات قوية لمساعدة إفريقيا في مواجهة فيروس كورونا

باريس-فرنسا(بانا)- دعا وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، أمس السبت، إلى مبادرات قوية لصالح المناطق الهشة التي تواجه جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بما فيها إفريقيا التي يجب -في نظره- أن تكون محل يقظة، على الرغم من وجود عدد قليل من المرضى فيها حتى اليوم.

وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية، في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1، "يوجد اليوم في إفريقيا 45 بلدا طالها الوباء من أصل 54 . لا تزال هناك حالات قليلة نسبيًا، 3000 حالة، لكن من الواضح أن هناك خطرا كبيرا على مستقبل الأمور. أولا، النظام الصحي الإفريقي هش للغاية، لأن هناك الكثير من اللاجئين والنازحين. هناك مخاطر أمنية لأن الإرهابيين ليسوا معزولين. وما نريده إذن هو اتخاذ مبادرات قوية تتعلق بهذه المناطق الهشة، وخاصة بالنسبة إفريقيا".

ونوه جون إيف لو دريان بالاهتمام الذي أبداه المجلس الأوروبي الذي اجتمع يوم الجمعة عن طريق اتصال الفيديو وكذلك أعضاء مجموعة السبع ومجموعة العشرين الذين اجتمعوا، يوم الخميس، عبر اتصال الفيديو، بالمناطق الهشة في المستقبل.

يشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، الذي عُقد عبر الاتصال بالفيديو يوم 25 مارس برئاسة الولايات المتحدة كرس معظم النقاشات للاستجابة لجائحة كوفيد-19.

وظهر تطابق كبير في وجهات النظر بين المشاركين حول العديد من النقاط التي ركز عليها الأوروبيون بالأخص، ومنها الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة كوفيد-19 والدعم الضروري لمنظمة الصحة العالمية، سواء في الاستجابة المباشرة للأزمة أو تعزيز النظم والبحوث الصحية.

كما اتفق دبلوماسيو مجموعة السبع على ضرورة تقديم المساعدة للدول الأكثر هشاشة، خاصة في إفريقيا. واقترحت فرنسا أن ترفع دول مجموعة السبع هذه الأولوية إلى مجموعة العشرين، دون تجاهل الاحتياجات في بقية مناطق العالم.

وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع، في اجتماعهم أن "البلدان الهشة تحتاج إلى المساعدة لدعم أنظمتها الصحية، وستحتاج إلى مساعدة اقتصادية، خاصة بالنظر إلى تأثير الأزمة على أسعار السلع الأساسية. وستتمثل الأولوية المشتركة في المساعدة على إبقاء الأنظمة الصحية في البلدان الهشة قادرة على العمل، وتمكين هذه البلدان من الوصول العادل إلى التشخيص والعلاجات واللقاحات التي سيتم تطويرها. فهذا ما يمليه التضامن مع الدول الضعيفة، وكذلك الحاجة إلى تجنب عودة ظهور الوباء بعد أن يتم احتواؤه في دول أخرى من العالم".

-0- بانا/ب م/س ج/29 مارس 2020