الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المستشارة الخاصة الأممية بشأن ليبيا تدعو إلى استئناف الرحلات المدنية بين طرابلس وبنغازي بشرق ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- حثّت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم الجمعة، السلطات المختصة في ليبيا على استئناف الرحلات الجوية المدنية داخل البلاد، وخاصة بين طرابلس وبنغازي بشرق البلاد، بعد توقفها منذ أسبوعين.

وقالت وليامز ،في تغريدة على حسابها في تويتر: "منذ أكثر من أسبوعين والرحلات المدنية بين طرابلس وبنغازي معلّقة"، مؤكدة مرة أخرى، أن "حرية التنقل في جميع أنحاء البلاد هي حق أساسي من حقوق الإنسان يتعين احترامه".

وأضافت "أضم صوتي إلى صوت الليبيين في دعوة السلطات المعنية لاستئناف الرحلات الجوية المدنية دون أي تأخير".

وقد توقفت الرحلات الجوية بين شرق ليبيا وغربها منذ أكثر من أسبوعين بالتزامن مع حفل تأدية الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المعين من مجلس النواب (البرلمان)، فتحي باشاغا، اليمين القانونية في طبرق (شرق).

وتعيش ليبيا توترا متزايدا بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المعين من مجلس النواب (البرلمان)، فتحي باشاغا، في إطار عملية رفضها رئيس الوزراء الحالي لحكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.

وأدى هذا الوضع إلى انسداد في العملية السياسية فاقم الأزمة في البلد الذي بات على شفير صراع مسلح جديد، مع مخاطر المواجهة المباشرة بين الطرفين اللذين يتوفر كلاهما على دعم بعض الفصائل المسلحة في المنطقة الغربية من البلاد.

وتبذل حاليا جهود مكثفة لاحتواء التوترات وتهدئتها وإقناع فرقاء الأزمة بالحفاظ على الهدوء واجتناب أي أعمال عنف قد تشعل البلد.

وفي هذا الإطار، أجرت الولايات المتحدة اتصالات واسعة عبر سفيرها ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الذي التقى، أمس الخميس، بكل من رئيسي الوزراء وبحث معهما سبل خفض التوتر والعمل على استكمال هذه الفترة النهائية من المرحلة الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات في أسرع الآجال الممكنة.

كما أن الدبلوماسي الأمريكي المنهمك في البحث عن الحل وجهود الوساطة المبذولة لنزع فتيل التوتر، وإيجاد مخرج من الأزمة في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا، تباحث أيضا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حول سبل إيجاد حل سياسي سلمي يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها، ويفضي إلى انتخابات حرة وشفافة وعادلة، تسمح لليبيين باختيار قادتهم طبقا لرغبة أكثر من 2,8 مليون ناخب مسجلين في القائمة الانتخابية.

وأعلن نورلاند، الأحد الماضي، عن لقاء عاجل بين رئيسي الوزراء تحت رعاية الأمم المتحدة، لنزع فتيل الأزمة والتوصل إلى توافق يقوم على متابعة العملية الانتخابية مع تنظيم الاقتراعين التشريعي والرئاسي في أقرب الآجال.

وأمس الخميس، دعا السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، خلال زيارة لطرابلس، إلى "التهدئة" والعمل على تشجيع تنظيم الانتخابات العامة في ليبيا، وحث رئيس الوزراء الليبي الحالي، عبد الحميد الدبيبة، على التحاور مع رئيس الوزراء المعين من مجلس النواب، فتحي باشاغا من أجل إيجاد حل.

وقد دعت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى مفاوضات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية) في إطار مبادرتها للوساطة التي تقوم على مقترح بتشكيل لجنة مكونة من 12 عضوا بالتساوي بين المجلسين، تُكلف بوضع قاعدة دستورية من أجل تنظيم الانتخابات في أقرب الآجال الممكنة.

بيد أن المسؤولة الأممية ما زالت تنتظر ردا من مجلس النواب بخصوص تعيين ممثليه في اللجنة المشتركة بعد أن تلقى مقترحها ترحيبا من لدن المجلس الأعلى للدولة الذي عيّن 12 عضوا لتمثيله في هذه اللجنة.

-0- بانا/ي ب/س ج/ 18 مارس 2022