الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيس البرلمان الليبي يكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم اعتماد ميزانية 2021 للدولة

طرابلس-ليبيا(بانا)- فسر رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان)، عقيلة صالح، عدم اعتماد النواب لمشروع الميزانية العامة 2021 للدولة الليبية الذي قدمته حكومة الوحدة الوطنية بغياب مخصصات مالية للجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد والذي يقوده المشير خليفة حفتر.

وصرح عقيلة صالح، خلال لقائه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يوم الجمعة في الرجمة ببنغازي (شرق البلاد)، أن "البعض يقول إن مجلس النواب ورئيسه يعطلان الميزانية، وأني أريد تعيين سفير أو غيره".

وقال "بالطبع لا توجد دولة من دون ميزانية، لكن ليس كل ما يطلب يعطى. إن النواب لديهم مطلب واضح، وهو أن تكون للمؤسسة العسكرية ميزانية مقدرة ومحترمة تستطيع أن تنفذ من خلالها مهامها".

وتابع أن رفض الميزانية يعود أيضا إلى باب التنمية "المبهم"، ملاحظا أن الحكومة لم تحدد فيه أين ستنفذ مشروعاتها، ما يجعل "العملية قابلة للعبث بها"، على حد قوله.

وأكد رئيس البرلمان أنه "في المستقبل، ضروري وضع الاعتبار للقوات المسلحة من ناحية قياداتها وتكوينها والدعم المالي لها".

جدير بالذكر أن الجلسة العامة التي عقدها البرلمان يوم الإثنين الماضي لمناقشة مشروع الميزانية، ضمن نقاط أخرى، أُرجئت إلى ما بعد عيد الأضحى، بدعوى عدم اكتمال النصاب القانوني، في تأجيل جديد يعزوه مراقبون لاعتبارات سياسية.

ويوم الأحد الماضي، وجه رئيس البرلمان عقيلة صالح خطابا إلى رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، لمطالبته بمنح نوابه والوزراء كامل الصلاحيات وإعادة كافة الوكالات والأجهزة التابعة للوزارات، والتي صدر بشأنها قرار عن رئيس الوزراء بتحويلها".

واعتبر صالح أن "توحيد المؤسسات لا يعني عدم مراعاة جميع المناطق"، مضيفا "خطابنا إلى رئيس الوزراء مفاده أن هذا الأمر لا مناص منه، ومطلبنا لكل ليبيا، ولسنا ضد الحكومة والمجلس الرئاسي، لكن حقوقنا ليس فيها تنازل، ويجب أن يسمع هذا رئيس الحكومة ورئيس المجلس، فيجب أن يأخذ الجيش حقوقه وتأخذ الأقاليم حقوقها، ويجب الإعداد بشكل جيد للانتخابات، ولن يقدر أحد أن يضغط علينا للتنازل عن حقوق المواطنين في كل ليبيا".

من جانبه، أكد المشير خليفة حفتر أن "القوات المسلحة تدعم كل الجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر" المقبل، مطالبا المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة "بتقديم الدعم لهذه الجهود حتى الوصول إلى هذا الاستحقاق الذي يطمح له كل أبناء الشعب الليبي".

وأوضح أن "أهداف القيادة العامة للقوات المسلحة والبرلمان الليبي تتوحد في تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة على السيادة الليبية، ودعم جهود المصالحة الوطنية".

ودعا حفتر إلى تعزيز آليات التشاور بين الطرفين ليكونا "يدا واحدة من أجل العبور إلى مرحلة الاستقرار ومواجهة كل الاستحقاقات برؤية موحدة، هدفها الأساسي حماية الوطن وسلامة مواطنيه ووحدة أراضيه".

ومن المقرر إجراء انتخابات عامة يوم 24 ديسمبر القادم، تحت إشراف السلطة التنفيذية الانتقالية المكونة من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، بفضل التوافق الحاصل بين الليبيين في إطار العملية السياسية التي كللت باعتماد خارطة طريق من ملتقى الحوار السياسي الليبي.

لكن عراقيل إقرار قاعدة دستورية من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي تهدد تنظيم هذه الاستحقاق الانتخابي في تاريخه المحدد.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 17 يوليو 2021