الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيس المجلس الرئاسي الليبي يبحث مع موسى فقيه محمد الوضع في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الأربعاء في نيويورك، محادثات منفصلة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد حول تطور الوضع في ليبيا والجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للأزمة في البلاد.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، أن السراج وموسى فقيه محمد بحثا، خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة، آخر التطورات في ليبيا وتداعيات العدوان على العاصمة طرابلس.

وذكر المصدر أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أعرب عن "رفضه واستنكاره للتدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية، مما يؤجج النزاع والأزمة"، مؤكدا أن "لا حل للأزمة الليبية غير العودة إلى المسار السياسي".

من جانبه، أكد السراج "دعمه لجهود ومبادرات الاتحاد الإفريقي الهادفة لحل الأزمة الليبية"، معربا عن أمله في أن "تتظافر هذه الجهود والمبادرات مع جهود الأمم المتحدة، وأن تتطابق مع القواعد والآليات الجديدة".

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة سيشرفان على مؤتمر يضم الفرقاء الليبيين من المقرر عقده إلى جانب مؤتمر دولي آخر حول ليبيا من المزمع تنظيمه الخريف المقبل في العاصمة الألمانية برلين، تحت إشراف فرنسا وإيطاليا، باسم مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا في العالم.

من جهة أخرى، تباحث رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، مساء الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة في نيويوررك، وذلك بحضور وزير الخارجية محمد سيالة والمستشار السياسي الطاهر السني وسفيرة ليبيا في واشنطن وفاء بوقعيقيص.

وأوضح البيان أن "غوتيريش أعرب عن أمله في عودة سريعة للاستقرار إلى ليبيا ووضع نهاية للحرب المدمرة وغير المبررة"، مضيفا أن "موقفا موحدا للمجتمع الدولي ضروري لإنهاء الحرب". كما أبدى الأمين العام قلقه حيال التدخلات الأجنبية التي تؤجج الأزمة في ليبيا.

من ناحيته، أعرب رئيس المجلس الرئاسي عن امتنانه للأمين العام الأممي نظرا لاهتمامه البالغ بالملف الليبي وحرصه على التوصل إلى حل عادل للأزمة الليبية يعيد الاستقرار إلى البلاد.

واعتبر السراج أن "المعتدي (حفتر) نسف النهج السياسي وكل جهود الأمم المتحدة بعدما أعلن الحرب أثناء تواجد الأمين العام في طرابلس"، مؤكدا على "شرعية الدفاع عن شعبنا وعاصمتنا، لأننا لم نعتد على أحد، وهذا حق تكفله كل القوانين. وعليه، فإن طلب وقف إطلاق النار يجب توجيهه إلى المعتدي".

وتحتدم اشتباكات مسحلة منذ ستة أشهر بالقرب من طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد والذي يقوده المشير خليفة حفتر، وقوات الجيش الموالي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل المجتمع الدولي والتي يراسها فائز السراج.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 26 سبتمبر 2019