الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيس مجلس السيادة السوداني يبحث الوضع في بلاده مع الأمين العام للأمم المتحدة

الخرطوم-السودان(بانا)- التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، يوم الجمعة، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، حيث بحث معه التطورات السياسية في السودان والوضع الأمني الهش في مختلف ولايات البلاد.

وأصبح البرهان بذلك أول رئيس سوداني يشارك في اجتماع للأمم المتحدة خلال ما يزيد عن عقدين من الزمن، منذ منع المسؤولين السودانيين من دخول الأراضي الأمريكية، بدعوى دعم السودان للإرهاب الدولي.

ولم يتمكن عمر البشير وكبار معاونيه، منذ سنة 1997 ، من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة بسبب رفض الإدارة الأمريكية إصدار تأشيرات دخول لهم.

وتوجه البرهان، الذي يستأثر بكامل مقاليد السلطة منذ أكتوبر 2021 ، عندما أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، بالمملكة المتحدة.

وألقى الفريق البرهان كلمة السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقد على هامشها سلسلة من اللقاءات مع قادة أفارقة.

وأفاد بيان مقتضب صادر عن الأمم المتحدة أن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، عبدالفتاح البرهان، تباحث مع غوتيريش حول الوضع في السودان والجهود الجارية لاستعادة حكومة مدنية ذات مصداقية تمهد الطريق نحو إجراء انتخابات عامة.

وذكر البيان أن غوتيريش أعرب عن بالغ قلقه" حيال استمرار الأزمة السياسية في السودان، والتدهور السريع للأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد.

وتابع نفس المصدر أن الأمين العام شدد كذلك على الحاجة العاجلة إلى اتفاق سياسي شامل يعيد إرساء سلطة انتقالية سياسية بقيادة مدنية تمكن الشعب السوداني من "تحقيق تطلعاته إلى سلام مستدام وديمقراطية شاملة وازدهار اقتصادي".

وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق عن الحكومة السودانية على هذا اللقاء.

وتخصص وسائل الإعلام الرئيسية في الخرطوم تغطية كثيفة لزيارة البرهان إلى الولايات المتحدة، حيث كانت تقارير سابقة قد تحدثت عن إمكانية منع هذا القائد العسكري من دخول الأراضي الأمريكية، إذ كانت مجموعة من المحامين، المؤيدين في غالبيتهم لرئيس الوزراء حمدوك المطاح به، تسعى لاستصدار مذكرة اعتقال ضده عند هبوط طائرته هناك.

كما جرى، على نطاق واسع، تداول أنباء مفادها أن أمريكيين من أصول سودانية نظموا مسيرات ومظاهرات للضغط من أجل التغيير في السودان.

-0- بانا/م ع/ع ه/ 24 سبتمبر 2022