الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيس الوزراء الأثيوبي يلتقي فريق وساطة الاتحاد الإفريقي

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- جدد رئيس الوزراء الأثيوبي، أبيي أحمد، تأكيد التزام الحكومة الاتحادية بحماية المدنيين وأمنهم في القتال الدائر حاليا بين قوات الدفاع الوطني، و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

وأدلى أبيي بهذا التصريح في حديثه مع أعضاء بعثة الاتحاد الإفريقي للوساطة حول الصراع، بشأن تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم فاعلين اتحاديين، مكلفة بضمان الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين في إقليم تيغراي.

وأطلع رئيس الوزراء الأثيوبي كذلك أعضاء الوفد على كيفية تحديد المساعدات الإنسانية وممراتها لإمداد المواطنين في الإقليم بمواد الإغاثة اللازمة، بالتنسيق مع وزارة السلام، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.

وضمت بعثة الاتحاد الإفريقي التي أوفدها الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، باعتباره الرئيس الدوري للاتحاد، كلا من الرؤساء السابقين الموزمبيقي جواكيم شيسانو، والليبيرية إيلين جونسون سيرليف، والجنوب إفريقي كاليما موثلانثي.

وأكد أبيي أن الحكومة الأثيوبية مستعدة لاستقبال وتأهيل وإعادة إسكان المواطنين النازحين، من خلال إقامة مخيمات لإيواء العائدين، قبل إرسالهم إلى مناطقهم الأصلية.

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن أبيي أعرب عن عميق امتنانه لرئيس الاتحاد الإفريقي رامافوزا على اهتمامه البالغ وتفهمه لجهود أثيوبيا "لإنهاء الإفلات من العقاب وتقديم زمرة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى العدالة".

وفي تطور منفصل، هبطت طائرة محملة بـ32 طنا من المساعدات الطارئة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يوم الجمعة، في مطار العاصمة السودانية الخرطوم، قادمة من المخزن العالمي لهذه الوكالة الأممية في دبي.

ومن المنتظر أن تقلع طائرة أخرى بعد غد الإثنين من دبي، محملة بـ100 طن إضافية من مواد الإغاثة.

وشملت شحنة طائرة الجمعة 5000 بطانية، و4500 مصباح شمسي، و2900 ناموسية معقمة.

وسيسمح جسر جوي آخر بنقل 1275 خيمة عائلية و10 مخازن جاهزة.

وكانت أعمال العنف اندلعت مطلع نوفمبر الجاري في تيغراي بين القوات الحكومية والمحلية، إثر هجوم مفترض على قاعدة عسكرية في ماكيلي، عاصمة الإقليم، ما دفع رئيس الوزراء لإصدار أوامره بإطلاق عملية عسكرية.

وقبل التصعيد الذي تشهده تيغراي، كان عشرات الأشخاص في إقليم أوروميا قد سقطوا بين قتيل وجريح، جراء هجمات مسلحة.

وأعلنت الحكومة الاتحادية الأثيوبية عن حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في إقليم تيغراي الخاضع لسيطرة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

واتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" رئيس الوزراء أبيي أحمد الذي ينحدر من أورومو، أكبر مجموعة عرقية في أثيوبيا، بإجبارها على مغادرة الحكومة والمناصب الأمنية منذ اعتلائه السلطة سنة 2018 .

-0- بانا/م أ/ع ه/ 28 نوفمبر 2020