رئيس الوزراء : لن تتسامح موريشيوس بعد الآن مع التمييز ضد النساء
بورت لويس-موريشيوس(بانا)- صرح رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغناوث، يوم الجمعة، أن حكومته لن تتسامح بعد الآن مع أي تمييز ضد النساء ولن تدخر أي جهد للسهر على حمايتهن من الظلم والعنف، وستعمل بلا كلل على صون هوية المرأة في البلاد.
وأدلى جوغناوث بهذا التصريح يوم الجمعة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة بمركز سوامي فيفيكانانادا الدولي للمؤتمرات في باي بالقرب من العاصمة بورت لويس.
وقال رئيس وزراء موريشيوس "يجب أن تحظى النساء بالعرفان نظير مكانتهن وأن تكون الحقوق التي يستحقنها في مجتمعنا محترمة"، مبرزا الدور الأساسي والقيم التي تجسدها المرأة في المجتمع على كافة المستويات.
ولاحظ رئيس حكومة موريشيوس من جهة أخرى أن نقص احترام النساء والعنف الذي تتعرضن له وكل أشكال الاستغلال التي يواجهنها ستصبح قريبا من الماضي، لأن الحكومة قررت اتخاذ عقوبات صارمة في حق جلادي الجنس الضعيف.
وأبرز رئيس الوزراء في كلمته كل الإجراءات التي اتخذتها حكومته لحماية النساء من الآفات المشار إليها. وتشمل تلك التدابير وضع مركز للدعم المتكامل يهدف تزويد ضحايا العنف المنزلي بخدمات متكاملة، وإنشاء قسم بمكتب الوزير الأول مكلف برعاية المواطنين على مستوى المكاتب الاستشارية الـ35 في ربوع الجزيرة من أجل تقديم المساعدة لضحايا العنف المنزلي، ومشروع المدينة الآمنة الذي سيساهم في تحديد حالات العنف، وتقديم دعم مالي من قبل مصرف التنمية على هيئة قروض بدون ضمانات لا تتجاوز 500 ألف روبية موريشيوسية (حوالي 14250 دولار أمريكي) بنسبة فائدة قدرها 3 في المائة لمساعدة النساء على تأسيس شركات، ملاحظا أن الحكومة قررت من أجل تحقيق هذا الهدف تخصيص 40 في المائة من المساحات الموجهة لمشاريع المناطق الصناعية لصالح سيدات الأعمال.
وأكد جوغناوث كذلك أن حكومته تقر بمساهمة النساء في التنمية الاقتصادية للبلاد، قبل أن يجدد كامل دعمه للنساء في سعيهن لتقلد أعلى المسؤوليات.
ودعا رئيس الحكومة النساء إلى توحيد صفوفهن بهدف الدفع بأجندتهن قدما، مؤكدا أن الثامن من مارس يوم يسمح بالتفكير حول دور النساء في المجتمع والأسرة.
واعتبر رئيس الوزراء برافيند جوغناوث أن "المحور الذي اختير لهذا اليوم لا يجب أن يبقى مجرد شعار. ويتعين على الجميع تطبيقه في حياته اليومية، بداية من المنزل".
وشهدت موريشيوس الجمعة إطلاق مركز للحماية من العنف ضد النساء. وستسمح هذه الخدمة المتمثلة في مداومة هاتفية لضحايا أعمال العنف بالاستفادة من دعم ونصائح في الوقت المناسب.
-0- بانا/ن أ/ع ه/ 09 مارس 2019
