الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الجزائر والسنغال تتقابلان اليوم في نهائي "كان" 2019

القاهرة-مصر(بانا)- عندما تقابلت السنغال مع الجزائر يوم الخميس 27 يونيو الماضي بملعب 30 يونيو في القاهرة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية (كان) 2019 لكرة القدم، لم يكن الكثير من المراقبين يتوقعون أن تجمع المباراة النهائية اليوم الجمعة نفس المنتخبين.

ولم يحدث سوى نادرا جدا أن التقى منتخبان من نفس المجموعة في الدور النهائي لهذه المنافسة التي كانت تجمع 16 منتخبا.

ومن المفارقات، أن الجزائر واجهت نيجيريا وتغلبت عليها 5-1 في دور مجموعات "كان" 1990 ، قبل أن تتقابل معها مرة أخرى في النهائي، وتفوز عليها 1-0 . 

وكان من المفترض أن يتضاءل احتمال حدوث هذا السيناريو هذه المرة في ظل مشاركة 24 منتخبا في نهائيات "كان" 2019 .

وما جعل هذا النهائي غير متوقع كذلك إلى حد بعيد أن السنغال لم تقدم أداء قويا، في الوقت الذي أظهر فيه "الكبار" مستوى راقيا، على غرار الجزائر التي تركت انطباعا قويا عندما فازت 1-0 أمام السنغال.

وتأهلت مصر -مضيفة الدورة- بدون عناء إلى الدور الثاني عن المجموعة الأولى، شأنها شأن نيجيريا التي فازت في مبارتيها الأولى والثانية لحساب المجموعة الثانية. 

من جانبه، لم يتأخر المغرب في السير على خطى هؤلاء "الكبار"، بخلاف الكاميرون وغانا اللتين لم تكونا عند حسن ظن مشجعيهما، لكن ذلك عائد في المقام الأول إلى تصميم منتخبات حديثة العهد بهذه المنافسة القارية، مثل بنين ومدغشقر- على إعادة رسم الخارطة الكروية.

 ولم تحدث مفاجآت كبيرة في دور المجموعات الذي تجاوزته كل المنتخبات المتعودة على التأهل إلى أدوار متقدمة (رغم الصعوبة التي واجهها البعض، مثل الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا المتأهلتين ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في مجموعاتها).

ووجب انتظار الدور ثمن النهائي ومبارياته الإقصائية لمشاهدة مفاجآت مدوية، أبرزها إقصاء مضيفة الدورة مصر المتوجة سبع مرات باللقب القاري على يد جنوب إفريقيا، وإقصاء الكاميرون التي أحرزت الكأس خمس مرات بعد خسارتها أمام نيجيريا، ما فتح المجال أمام المزيد من المفاجآت، إذ باتت كل الاحتمالات واردة. فقد كان بإمكان أي منتخب افتكاك التأهل في أي مباراة.

واستطاعت السنغال التي أوقعتها القرعة في مجموعة سهلة تدبر أمورها في كل مرة، لكن دون إقناع حتى بلغت الدور النهائي. ويبدو أن خسارتها في دور المجموعات أمام الجزائر كان لها تأثير إيجابي.

أما المنتخب الجزائري (الخضر) الذي قدم أداء أفضل، فقد واجه مع ذلك بعض الصعوبات في الدور ربع النهائي، حيث أجبره نظيره الإيفواري الاحتكام إلى سلسلة ركلات الترجيح (4-3) بعد تعادلهما 1-1 مع نهاية الوقت الإضافي، ثم في الدور نصف النهائي، عندما تغلب على نظيره النيجيري (1-2) في الوقت بدل الضائع، من كرة ثابتة نفذها رياض محرز.  

وهكذا، ستتنافس السنغال مع الجزائر على خلافة الكاميرون المتوجة بالكأس قبل سنتين في الغابون.

وسيسعى منتخب "أسود التيرانغا" السنغالي لإحراز أول لقب قاري في تاريخه، بعد خسارته في نهائي مالي 2002 أمام نظيره الكاميروني، فيما يأمل "الخضر" في التتويج للمرة الثانية، بعد الكأس التي أحرزوها على أرضهم سنة 1990 .

وانتظر المنتخبان طويلا للوصول مجددا إلى هذا الدور المتقدم من المنافسة.

وكانت المباراة التي جمعتهما ضمن الدور الأول قد شهدت تنافسا شديدا ومستوى فني عال.

ومن المتوقع أن يكون هذا اللقاء المتجدد أشد تنافسا، حتى وإن كان الفوز أكثر ما يهم المنتخبين.

-0- بانا/ب ك/ع ه/ 19 يوليو 2019