الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الوزير الأول المالي يدعو مناهضي النظام للقبول بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية

باماكو-مالي(بانا)- دعا الوزير الأول المالي بوبو سيسي المعارضة المنضوية تحت لواء حركة "تجمع 05 يونيو للقوى الوطنية" التي تقود الاحتجاجات المناهضة للرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ونظامه إلى القبول بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية التي أوصت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، في إطار وساطتها حول الأزمة المالية.

وقال الوزير الأول المالي، مخاطبا المعارضين خلال الاجتماع الأول لمجلس الحكومة المصغرة المكونة من ستة أعضاء والتي شكلها الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا يوم الإثنين، "إنهم مدعوون ومرغوب فيهم بشدة في هذا الفريق الحكومي الجديد المتوقع تشكيله قريبا".

ولاحظ بوبو سيسي أن "الفريق ليس مكتملا بعد، وسيكتمل قريبا"، موضحا أن "القيمة المضافة لهذا الفريق التنفيذي المصغر تتمثل في التمكن من التفاوض في أقرب الآجال الممكنة حول تسوية الأزمة".

وأفاد مصدر قريب من مكتب الوزير الأول، أن بوبو سيسي توجه بعد ذلك إلى الإمام المؤثر والرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في مالي محمود ديكو الذي يعد بمثابة السلطة المعنوية للحركة الاحتجاجية، وطلب منه "الانخراط شخصيا حتى يقبل فاعلو تجمع 05 يونيو للقوى الوطنية يد الرئيس المالي الممدودة، من خلال الانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية، وتغليب الحوار كحل لا بد منه للخروج من الأزمة".

يذكر أن "تجمع 05 يونيو للقوى الوطنية" رفض مخرجات القمة الاستثنائية التي عقدها قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يوم الإثنين الماضي عبر الفيديو، ومن ضمنها تشكيل حكومة وحدة وطنية، واستقالة النواب المطعون في انتخابهم، وإجراء انتخابات تشريعية جزئية، وتجديد المحكمة الدستورية التي تتهمها المعارضة "بتزوير" نتائج الانتخابات التشريعية (مارس-أبريل 2020)، لصالح الحزب الحاكم "التجمع من أجل مالي".

ويطالب "تجمع 05 يونيو للقوى الوطنية" بتنحي الرئيس كيتا المتهم من وجهة نظر الحركة الاحتجاجية "بالحوكمة السيئة"، و"سوء إدارة" الأزمة متعددة الأبعاد التي تعصف بمالي منذ سنوات، وحل الجمعية الوطنية، وتشكيل حكومة انتقالية يقودها وزير أول توافقي، وتشكيل لجنة تحقيق حول المجازر التي شهدتها المظاهرات المناهضة للنظام التي نظمت يوم الجمعة 10 يوليو الجاري والأيام التي تلته.

وأفادت مصادر طبية أن 11 شخصا لقوا مصرعهم بالرصاص الحي، فيما أصيب 120 آخرون بجروح.

لكن الحصيلة التي قدمها "تجمع 05 يونيو للقوى الوطنية" تتحدث عن 23 قتيلا وأكثر من 150 جريح.

وعلم من قيادة "تجمع 05 يونيو للقوى الوطنية"، أن المؤتمر الصحفي الذي كان من المفترض أن يعقده يوم الثلاثاء لتحديد الطريق المطلوب انتهاجه بعد قمة قادة "إكواس" تقرر تأجيله إلى غاية اليوم الأربعاء "لأسباب استراتيجية".

-0- بانا/غ ت/ع ه/ 29 يوليو 2020