فائز السراج يرأس اجتماعا لإيجاد حل سريع للأزمة الليبية
طرابلس-ليبيا(بانا)- أفاد بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني الليبية أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ترأس، يوم الأربعاء في طرابلس، اجتماعا للجنة الطوارئ التي تم تشكيلها لإدارة الأزمة الراهنة في ليبيا.
وانعقد الاجتماع كذلك لتقييم تداعيات الوضع الأمني إثر قصف مناطق سكنية في طرابلس، ما أسفر عن أربعة قتلى وإصابة 26 آخرين بجروح.
واستعرض الاجتماع الموقف الإقليمي والدولي تجاه الهجوم على العاصمة طرابلس ومدن أخرى، كما ناقش المقترحات المقدمة بالخصوص.
وذكر البيان أن السراج اطلع بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي على تقارير متابعة للوضع على الأرض، وبحث الإجراءات المتخذة لضمان توفير السلع الغذائية والدوائية والخدمات الأساسية، ومتابعة سير العمل في المستشفيات والمرافق الصحية.
وأعلن السراج يوم الأربعاء عن حداد لمدة ثلاثة أيام ترحما على أرواح ضحايا هذا القصف العشوائي لعدة أحياء سكنية في العاصمة الليبية مساء الثلاثاء.
وقال السراج "هذا استهداف متعمد لقتل المدنيين وتدمير منازلهم، ويعد جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني، لن تمر دون عقاب".
وأضاف القائد الأعلى للجيش الليبي "سنقدم كافة المستندات لمحكمة الجنايات الدولية، وسينال المسؤول جزاءه كمجرم حرب".
من جانبها، أعلنت النائبة العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا التي حذرت يوم الثلاثاء الأطراف في ليبيا من ارتكاب جرائم تقع تحت دائرة اختصاصها أن مكتبها يقوم حاليا بتحقيق حول الخروقات المسجلة خلال الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني الليبي ووحدات جيش حكومة الوفاق الوطني.
من جهة أخرى، ناقش السراج يوم الأربعاء مع رئيس الأركان الجنرال محمد علي الشريف الإجراءات والترتيبات المتخذة لضمان سلامة المدنيين والقضاء عى مصادر التهديد التي يواجهونها.
وركز اللقاء كذلك على الوضع العسكري في منطقة طرابلس، وفي مختلف محاور القتال.
وأسفرت الاشتباكات الدائرة منذ يوم 4 أبريل بين وحدات الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني عن 174 قتيل و784 جريح، بينهم 14 مدنيا.
وأعلن رئيس بلدية طرابلس عبدالرؤوف بيت المال أن عدد النازحين بلغ نحو 24 ألف شخص.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 18 أبريل 2019
