الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

فائز السراج يأسف لصمت الاتحاد الإفريقي عن قصف طرابلس

طرابلس-ليبيا(بانا)- أفاد بيان رسمي تلقته وكالة بانا للصحافة في طرابلس أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج دعا، يوم الأربعاء، لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى إلى "تصحيح" موقفها حول الأزمة الليبية الراهنة.

واستغرب السراج أن "يبقى الاتحاد الإفريقي صامتا، فيما تُقصف عاصمة إفريقية دون أن يتخذ موقفا حازما تجاه المعتدي".

وجاءت دعوة السراج هذه، خلال لقائه رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا في برازافيل.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن السراج كان قد وصل العاصمة الكونغولية فجر الأربعاء، في زيارة رسمية من يوم واحد على رأس وفد ضم عددا من كبار المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني.

وأفاد البيان أن السراج التقى، فور وصوله إلى العاصمة برازافيل، الرئيس دنيس ساسو نغيسو الذي رحب في بداية اللقاء بالسراج والوفد المرافق له، مشيدا بجهوده ومبادرته لإنهاء الصراع في ليبيا.

كما جدد الرئيس ساسو نغيسو التأكيد على أنه "لا حل عسكريا للأزمة الليبية"، مشددا على "ضرورة العودة إلى مسار الحل السياسي".

وكان رئيس المجلس الرئاسي قد اقترح مبادرة سياسية لتسوية الأزمة، تركز على عقد ملتقى ليبي جامع، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، يهدف للتوصل إلى توافق بين الليبيين حول القاعدة الدستورية لإجراء انتخابات عامة قبل نهاية السنة الجارية.

وأوضح المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن "محادثات السراج وساسو نيغسو التي جرت في القصر الجمهوري بالعاصمة الكونغولية برازافيل، ركزت على مستجدات الوضع في ليبيا في ظل الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل الماضي، وجهود لجنة الاتحاد الأفريقي التي يرأسها الرئيس نغيسو والمعنية بإيجاد حل للأزمة الليبية في إطار مساعٍي الاتحاد لإنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا".

وأعرب السراج عن شكره لاهتمام الرئيس ساسو نغيسو بالملف الليبي، وحرص الكونغو  على استقرار ليبيا منذ مشاركته في الاجتماع الرابع للجنة الإفريقية رفيعة المستوى المنعقد في برازافيل خلال سبتمبر 2017 .

ونقل البيان عن رئيس المجلس الرئاسي قوله إن "الاعتداء على طرابلس جاء نتيجة لما تلقاه المعتدي من أسلحة ودعم مالي، حتى توهم أن بمقدوره الانقلاب على الشرعية، واجتياح العاصمة الليبية في ساعات والاستيلاء على السلطة".

وفي هذا السياق، أكد السراج للرئيس الكونغولي أن "الجيش الليبي والقوات المساندة لا تدافع فقط عن العاصمة وسكانها، بل تدافع أيضا عن حلم الليبيين في الدولة المدنية الديمقراطية، وتحقق تقدما على كافة محاور القتال، وهي عازمة على الاستمرار في مقاومة العدوان ودحره".

وتابع البيان أن السراج "يدرك جيدا بأن الحل للأزمة حل سياسي، ومن هنا جاءت المبادرة التي أطلقها للخروج من الأزمة الراهنة، والوصول إلى وضع سياسي مستقر، وتبدأ بعقد ملتقى ليبي يشارك فيه جميع الليبيين المؤمنين بالحل السلمي والدولة المدنية الرافضين لعسكرة الدولة".

وأكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أن الملتقى الوطني سيمهد لانتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية هذا العام.

وأضاف أن "الإتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي سيساهمان مع الأمم المتحدة في إنجاح العملية الانتخابية".

وأسفرت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت يوم 04 أبريل الماضي بالقرب من العاصمة طرابلس بين وحدات الجيش الوطني الليبي لقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المدعومة من قبل المجتمع الدولي عن 739 قتيل، بينهم 41 مدنيا، و4407 جرحى، 137 منهم مدنيون.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 27 يونيو 2019