الإتحاد الإفريقي يضغط باتجاه حوار حول حكومة جامعة في الكونغو الديمقراطية

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- أجرى مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن إسماعيل شرقي، اليوم الإثنين خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، محادثات مع رئيس الكونغو الديمقراطية الجديد فيليكس تشيسيكيدي حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وصرح المسؤول بالاتحاد الإفريقي أن العملية الانتخابية في الكونغو الديمقراطية مركبة جدا، غير أن تجاوب عموم المواطنين في هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا دليل على وجود "استعداد للمضي قدما".

ولاحظ إسماعيل شرقي، في مؤتمر صحفي على هامش قمة الاتحاد الإفريقي، أن "الأمر لم يكن سهلا في ظل تفشي وباء إيبولا في الإقليم والعنف المسلح في شرق إفريقيا. لقد شهد اليوم الموالي للانتخابات احتفالات، وقامت بعض المجموعات المسلحة بتسليم سلاحها. وهذه إشارة لا يمكننا تجاهلها".

وخصص رؤساء الدول والحكومات ترحيبا حارا للرئيس تشيسيكيدي لدى افتتاح المراسم التي اختير فيها نائبا ثالثا لرئيس المنظمة القارية.

وترك عدد من قادة الدول مقاعدهم متوجهين لتحية الرئيس الكونغولي المنتخب مؤخرا والذي أحدث المفاجأة في الانتخابات.

ولا يزال المعارض مارتن فايولو يطعن في شرعية انتخاب الرئيس تشيسيكيدي، وذهب إلى حد دعوة قمة الاتحاد الإفريقي للسهر على تنظيم انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر لتسوية الوضع.

وأوضح شرقي أنه أجرى محادثات مع تشيسيكيدي الذي أكد له استعداده للحوار حول تشكيل حكومة جامعة في الكونغو الديمقراطية.

وتلقى الرئيس مقترحات بتعيين فايولو أو مرشحا من ائتلافه في منصب الوزير الأول.

وأضاف شرقي أن الأولوية العاجلة للكونغو الديمقراطية يجب أن تتمثل في إحلال السلام والاستقرار في الجزء الشرقي لهذا البلد، حيث تواصل المجموعات المسلحة تهديد الاستقرار السياسي.

-0- بانا/أ أو/ع ه/ 11 فبراير 2019