الإتحاد الإفريقي يدعو إلى"الاحترام الصارم" للدستور التونسي
أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، إلى "الاحترام الصارم" للدستور التونسي، بعد قيام الرئيس قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان وإعفاء الوزير الأول وعدد من الوزراء من مهامهم، إثر احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد يوم الأحد الماضي.
وأفاد الاتحاد الإفريقي، في بيان صادر عنه، أن موسى فقيه محمد أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التونسي شدد خلالها على ضرورة الحفاظ على السلام ونبذ جميع أشكال العنف والارتقاء بالحوار السياسي لمعالجة المشاكل المطروحة.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على "الحاجة إلى الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب التونسي، لا سيما الشباب".
ولاحظ البيان أن موسى فقيه محمد يتابع الوضع في تونس عن كثب.
وكان الرئيس سعيد أقال الوزير الأول هشام المشيشي، ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزيرة الوظيفة العامة والعدل بالنيابة حسناء بن سليمان، وفرض حظرا ليليا للتجول لمدة شهر، إثر تلك المظاهرات العنيفة.
وندد رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، زعيم حركة "النهضة" إسلامية التوجه بقرارات الرئيس التي اعتبرها "انقلابا"، باعتبارها تتنافى مع بنود الدستور، على حد قوله.
ودعت الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى الحوار واحترام سلطة القانون في البلاد.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن احتجاجات يوم الأحد الماضي ناجمة عن الاستياء من تعامل الحكومة مع جائحة فيروس "كوفيد-19"، ومن تنظيم عملية التطعيم، ووصول البلاد إلى ثاني أعلى نسبة وفيات يومية لكل مليون نسمة في العالم.
ولاحظت نفس المنظمة الحقوقية أن تونس تعيش انتقالا ديمقراطيا هشا منذ ثورة 2011 التي أشعلت شرارة الربيع العربي، وأسقطت نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، بعد حكم استمر لمدة طويلة.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 28 يوليو 2021
