الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الاتحاد الإفريقي يعقد قمتين استثنائيتين في مالابو حول الغذاء ومكافحة الإرهاب

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)  يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، يومي الجمعة والسبت في مالابو بغينيا الاستوائية، في إطار قمتين استثنائيتين حول الغذاء والقضايا الإنسانية ومكافحة الإرهاب وتغيير الحكومات بطرق غير دستورية.

وتنعقد القمتان في وقت تواجه فيه القارة العديد من التحديات الأمنية والصحية وانعدام الأمن الغذائي، والتغيرات المناخية بالإضافة إلى النزاعات المسلحة الداخلية والطائفية، و إلى الصعوبات الإنسانية المتنامية التي ازدادت حدتها جراء تأثيرات جائحة كوفيد 19، والنزاع الروسي الأوكراني.
وفي كلمة أمام المجلسين التنفيذيين للاتحاد المنعقدين يوم الأربعاء، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه محمد، أن "الأمر يتعلق بموضوعين يكملان ويغذيان بعضهما، الأسباب والتأثيرات".
وقال "الصورة التي تبدو من خلال الوضع الإنساني الحالي ليست وردية على الإطلاق، حيث تطغى عليها بشدة المعطيات الإحصائية المقدمة من قبل الوكالات المتخصصة. هذا الوضع المؤسف هو نتاج مجموعة من العوامل البشرية والطبيعية. 
وأوضح أن النزاعات المسلحة الداخلية المطولة، والنزاعات القبلية، والآثار المتعددة للتغيرات المناخية أثرت على قدرات الإنتاج الزراعي وعلى المراعي وتتسبب في وقوع أزمة غذائية.
وأشار فقيه محمد الى أن ظاهرة الإرهاب هي آفة تهدد بشكل متزايد جميع مناطق القارة.
وقال "من ليبيا في شمال إفريقيا إلى موزمبيق في جنوب إفريقيا، ومن مالي في غرب إفريقيا إلى الصومال في منطقة القرن الإفريقي، مرورا عبر منطقة الساحل وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط إفريقيا، تزداد حدة الإرهاب اتساعا، ملحقا بذلك أضرارا وخيمة بالمالية والاقتصادات وأمن الساكنة. في كل يوم، يتم تسجيل وقوع الضحايا، وعمليات هجرة للقرى والحقول، وإغلاق مئات المدارس".
وبخصوص تغيير الحكومات بطريقة غير دستورية، أكد فقيه محمد أنها "ظاهرة حديثة العهد، وتظل لحسن الحظ محدودة على مستوى القارة، وتعكس تراجع المسلسلات الديمقراطية بعدد من البلدان منذ ثلاثين سنة".

وسجل أن اجتماعات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تميزت بقوة خلال السنوات الأخيرة بإدراج ضمن جدول أعمالها قضايا ذات صلة بهذه التغيرات وقد أثمرت اتخاذ تدابير تهم تعليق عضوية الدول المعنية، مؤكدا من جهة أخرى أن الآجال الانتقالية المعتمدة غداة هذه التغييرات غير الدستورية، أصبحت مصدر خلاف وأحيانا توتر يهدد استقرار الدول المعنية.
-0- بانا/ع ط/ 27 مايو 2022