الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وقف إطلاق النار في ليبيا ما زال صامدا رغم خروقات بسيطة

طرابلس-ليبيا(بانا)- رغم فشل التوقيع على وقف إطلاق النار في موسكو إثر رفض قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر التوقيع على الوثيقة، يوم الاثنين في العاصمة الروسية، ما زالت الهدنة صامدة بعد أربعة أيام من إعلان الأطراف المتحاربة الموافقة عليها، ليل السبت إلى الأحد 12 يناير في ليبيا، استجابة لدعوة الرئيسين الروسي فلادمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

ولم تسجل سوى مناوشات بسيطة على بعض المحاور في جنوب طرابلس، حيث وقع تبادل لإطلاق القذائف في الأيام الأخيرة ومساء الثلاثاء، لكن دون تأثير يذكر على الهدنة.

وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية العقيد محمد قنونو، لقد تم ولليوم الثالث على التوالي، تسجيل خرق لوقف إطلاق النار من جانب قوات الجيش الوطني الليبي في محوري الرملة وصلاح الدين، مضيفا:  "وردّت قواتنا اليوم على مصادر النيران".

وأشار العقيد قنونو، في بيان نُشر على الصفحة الرسمية لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى أنهم رصدوا تحشيدات للجيش الوطني الليبي، مع تحليق للطيران المسير في سماء العاصمة، محذرا من أن "قواتنا في جاهزية تامة للرد بقوة".

كما اتهم العقيد قنونو قوات الجيش الوطني بإطلاق بعض القذائف عشوائيا خلف خطوط قوات الوفاق، باتجاه الأحياء السكنية.

من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن جهود بلاده مازالت مستمرة لوقف إطلاق النار في ليبيا "ولا يمكننا أن نقول بأن الأمل مفقود تماما".

وقال أكار، في تصريحات صحافية، "من السابق لأوانه الحديث عن انهيار وقف إطلاق النار في ليبيا، وادعاءات انتهاء وقف إطلاق النار لا تعكس الوقائع الميدانية"، مضيفا أن جهود أنقرة "ترمي إلى إحلال السلام والاستقرار ووقف إراقة الدماء عبر حل سياسي في ليبيا".

وأعرب عن أمله في أن يأتي مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا بنتيجة، وفقا لتصريحات نشرتها الصحافة التركية، اليوم الأربعاء.

وقد استضافت موسكو، الاثنين، مفاوضات حول توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الأحد. وفيما وقع وفد حكومة الوفاق هذا الاتفاق، غادر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفه حفتر، العاصمة الروسية، دون أن يوقع على الوثيقة.

وأعلنت موسكو أن حفتر طلب مهلة "يومين" إضافيين لدراسة الوثيقة وعقد مشاورات محلية بهذا الشأن.

بيد أن المراقبين يرون أن رفض حفتر توقيع الوثيقة يعود إلى ضغوط مارسها عليه حلفاؤه وخاصة مصر والإمارات العربية المتحدة.

في هذه الأثناء، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقائد الجيش الليبي المشير خليفه حفتر، تلقيا دعوة لحضور مؤتمر برلين الذي سيُعقد الأحد القادم.

وأضافت أن الدول التي ستشارك في المؤتمر هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات العربية المتحدة وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر. كما سيحضره ممثلون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مفاوضات موسكو حول ليبيا تحضر لمؤتمر برلين الذي سيُعقد يوم 19 يناير الجاري، مشيرا إلى أن بلاده لم تقل أبدا إن المفاوضات التي جرت الاثنين في موسكو، ستحل جميع المشاكل.

وأضاف أن "المفاوضات الليبية في موسكو تحضر لمؤتمر برلين"، مشددا على ضرورة دعوة كافة الأطراف في ليبيا إلى مؤتمر برلين.

ويمثل مؤتمر برلين الآن أملا في تعزيز هذه الهدنة السارية وبناء قاعدة لتسوية سياسية دائمة من شأنها إنهاء الأزمة الليبية.

ويعمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، بالتوازي مع مؤتمر برلين، من أجل عقد لقاء ليبي-ليبي.

وكشفت مصادر برلمانية ليبية، اليوم الأربعاء، أن 40 شخصية ليبية تلقت دعوات للمشاركة في هذا اللقاء.

-0- بانا/ي ب/س ج/15 يناير 2020