الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وفد إكواس يلتقي في باماكو بالفاعلين السياسيين للبحث عن تسوية للأزمة المالية

باماكو-مالي(بانا)- التقى مبعوثو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، الذين وصلوا إلى باماكو يوم الأربعاء لمساعدة مالي في إيجاد حل للأزمة متعددة الأوجه المستمرة في هذا البلد، اليوم الحميس بمسؤولين من "حركة 5 يونيو-تجمع القوى الوطنية" والأغلبية الرئاسية وأعضاء المحكمة العليا وممثلين عن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والوزير المنصرف للإدارة الإقليمية، بوبكار باه، حسب ما علمت وكالة بانابريس من مصدر رسمي.

ويجدر التذكير بأن مالي شهدت في 10 و 11 و 12 يوليو الجاري مظاهرات شعبية بدعوة من حركة 5 يونيو، للمطالبة باستقالة الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا ونظامه، المتهمين بـ "الحكم السيء" و "سوء الإدارة" "للأزمة، التي خلفت ما لا يقل عن أحد عشر قتيلاً وأكثر من مائة جريح.

وسيواصل وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بقيادة الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان، اجتماعاته، اليوم الجمعة، مع الأطراف الفاعلة في الأزمة.

وقد التقى الوفد فعلا بالرئيس المالي، والإمام المؤثر محمود ديكو، السلطة المعنوية لحركة 5 يونيو، ورئيس الوزراء بوبو سيسي.

وفي ختام كل الاجتماعات التي تتنتهي مبدئيا هذا اليوم أو غدا السبت، سيقدم مبعوثو المنظمة الإقليمية توصيات للخروج من الأزمة المالية.

وفي نهاية الاجتماع مع وفد إكواس، أعلن مسؤول تنسيقية الحركات والجمعيات الداعمة للإمام ديكو أن "المشكلة الحقيقية لم تطرح"، مبينا أنها أولاً تتعلق بتحديد المسؤوليات المرتبطة بـ" هؤلاء الأبرياء الذين قُتلوا وجرحوا وأهينوا باسم الحرية والديمقراطية".

وقال مسؤول التنسيقية، وهو عضو في حركة 5 يونيو، إن استقالة الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا، هي المطلب الرئيسي للمظاهرات في 5 و 19 يونيو وفي 10 يوليو وفي الأيام الموالية، وستبقى أولوية.

وألمح إلى أن إكواس جاءت إلى مالي لإنقاذ الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا غير المؤهل.

من جانبها، قالت سي كادياتو سو، وهي مسؤولة أخرى في حركة 5 يونيو، "بعد الجولة الأولى من المناقشات مع الوسيط ووفده، لم يحصل اتفاق على أي شيء"، مذكرة بأن وفد إكواس الأول الذي زار باماكو في الفترة من 18 إلى 20 يونيو 2020، قدم بعض التوصيات ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتجديد المحكمة الدستورية.

كما تطرقت لأحداث 10 يوليو، وأكدت أن حركة 5 يونيو تطالب بتسليط الضوء على أعمال القتل خلال الاحتجاجات.

وفي ختام اجتماع وفد إكواس مع مسؤولي الأغلبية الرئاسية، أعلن ممثل الأغلبية، الدكتور بوكاري تريتا، أن أحزاب الأغلبية الرئاسية تقف إلى جانب رئيس الدولة لإيجاد جميع الحلول في إطار الدستور واحترام المؤسسات حتى تتمكن بلادنا من الخروج من هذه الأزمة.

ووفقًا لمصادر طبية، قُتل 11 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 120 آخرين خلال الاحتجاجات، بينما يقول مسؤولو حركة 5 يونيو إن الحصيلة وصلت إلى 23 قتيلًا وأكثر من 150 جريحً.

-0- بانا/غ ت/س ج/ 17 يوليو 2020