وكالة أنباء عموم أفريقيا

وفد وساطة "إكواس" يلتقي مجددا الإثنين لإيجاد تسوية للأزمة المالية

باماكو-مالي (بانا) - قرر رؤساء خمس دول من المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) الذين زاروا، باماكو يوم الخميس، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الإجتماعية والسياسية الخطيرة التي تمر بها مالي، عقد قمة عبر الفيديو يوم الاثنين 27 يوليو المقبل في محاولة للتوصل الى تسوية سلمية للأزمة التي تعيشها البلاد.

واجتمع رؤساء كل من السنغال ماكي سال والنيجر محمدو إيسوفو والكوت ديفوار الحسن واتارا وغانا ونانا أكوفو أدو ونيجيريا محمدو بوهاري، يوم الخميس في باماكو، "للاستماع" الأطراف المالية المختلفة.

وقال رئيس النيجر للصحافيين "قررنا تقديم" تقرير إلى جميع رؤساء دول إكواس في إطار قمة استثنائية تعقد يوم الاثنين 27 يوليو ". 

وأضاف إيسوفو أنه سيتم اتخاذ "إجراءات قوية لدعم مالي".

وفشلت مختلف المساعي لحد الآن في حل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها مالي والناجمة عن حراك احتجاجي يطالب الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا بالاستقالة وإصرار الأخير على البقاء في منصبه.

وكان الإمام محمود ديكو الذي يعتبر من أبرز شخصيات الحراك الاحتجاجي، نعى مهمة الوساطة بقوله، مساء الخميس، إنه "ليست هناك أي حلحلة في الوقت الراهن".

وأضاف، إثر لقائه الرؤساء الأفارقة الخمسة، "إذا كانوا اجتمعوا حقا لهذا السبب فأعتقد أنهم لم يفعلوا شيئا".

وأضاف الإمام البالغ من العمر 66 عاما "أفضل أن أموت شهيدا على أن أموت خائنا. إن الشباب الذين فقدوا حياتهم لم يفقدوها من أجل لا شيء".

واتهم محمود ديكو الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا ونظامه، بـ "الحكم السيء" ووعد بالرفع من وتيرة الحركات الاحتجاجية في البلاد بعد عيد الأضحى.

ودعت أول بعثتين للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (من 18 إلى 20 يونيو) و(من 15 إلى 19 يوليو)، من ضمن توصياتها، إلى التشكيل "العاجل" لحكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن تحالف الأغلبية والمعارضة وأعضاء المجتمع المدني ، وكذلك تنصيب محكمة دستورية جديدة مسؤولة عن دراسة النزاع الانتخابي حول نتائج الانتخابات التشريعية.

ويحتج معارضو الرئيس كيتا الذي يحكم البلاد منذ 2013، على أمور شتى، من تدهور الوضع الأمني إلى عجز السلطات عن وقف العنف في البلاد والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات.

وتثير الأزمة السياسية الحالية في مالي التي يشهد قسم واسع منها أعمال عنف جهادية أو نزاعات محلية، قلق حلفائها والدول المجاورة التي تخشى غرق البلاد في الفوضى مجددا.

-0- بانا/ج ت/ع ط/ 24 يوليو 2020