جرح مسعفين اثنين وتدمير سيارة إسعاف جراء عملية قصف في أبوقرين بليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- أعلنت لجنة الأزمة والطوارئ التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم السبت، أن مسعفين اثنين أصيبا بجروح، بينما تعرضت سيارة إسعاف للتدمير في منطقة أبو قرين الواقعة إلى شرق مصراتة (220 كلم شرق طرابلس)، وذلك جراء عملية قصف استهدفت فريقا طبيا منتشرا في المنطقة.
وصرح رئيس لجنة الأزمة والطوارئ بوزارة الصحة فوزي أونيس أن هذا القصف المنسوب إلى قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر "يشكل انتهاكا لكل القوانين الإنسانية الوطنية والدولية، ويضاف إلى ملف الهجمات غير المبررة ضد قطاع الصحة منذ بداية أبريل الماضي، ما يعرض الفرق الطبية والمسعفين شبه الطبيين للخطر، ويزيد من معاناة المرضى".
وأكد أونيس أنه "منذ بداية الاشتباكات في العاصمة طرابلس، لقي أطباء وعاملون صحيون مصرعهم أثناء ممارسة عملهم"، مضيفا أن "عدة سيارات إسعاف تعرضت للتدمير بعد استهدافها بشكل مباشر".
وأشار رئيس لجنة الأزمة والطوارئ إلى أن "القطاع الصحي بمختلف مراكزه الصحية، بما فيها سيارات الإسعاف وأقسام الإسعافات والطب الميداني والداعم، يؤدي واجباته برعاية جرحى الاشتباكات، والاستجابة للاحتياجات الطبية، خاصة على ضوء وباء فيروس كورونا".
يذكر أن المشير خليفة حفتر أطلق، يوم 04 أبريل الماضي، هجوما عسكريا للسيطرة على مدينة طرابلس تصدت له في ضواحي المدينة القوات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، أعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، صباح اليوم السبت، أن مقاتلات تابعة للقوات الحكومية استهدفت غرفة عمليات في منطقة الوشكة، بالقرب من مدينة مصراتة، دون الكشف عن نتائج هذه العملية.
وتابعت عملية "بركان الغضب" أن طيرانها واصل، يوم الجمعة، توجيه ضربات محددة في قاعدة الوطية الجوية بعد "عملية نوعية" منفذة يوم الأربعاء الماضي، سمحت بالقبض على 17 عنصرا من الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وحجز عدد من الآليات المسلحة المزودة بمدافع ومنصات مضادة للطيران.
ورغم موافقة طرفي الصراع على هدنة إنسانية، بدعوة من بلدان ومنظمات دولية، بهدف إتاحة الفرصة لمكافحة فيروس كورونا، فقد اشتد إطلاق القذائف والصواريخ وعمليات القصف والاشتباكات المسلحة في الآونة الأخيرة.
وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى القيادات السياسية والعسكرية والشعب الليبي، دعا سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، يوم الجمعة، إلى هدنة إنسانية لتيسير جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن السبيل الأمثل لهذه الهدنة الإنسانية هو أن يعلق المشير حفتر "هجومه على طرابلس".
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 28 مارس 2020
