الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

نحو استئناف النقل الجوي في مطار معيتيقة بضاحية طرابلس

طرابلس-ليبيا(بانا)- ستعود حركة النقل، صباح غد الأربعاء، إلى محطتي المغادرة والوصول في مطار معيتيقة الدولي، وفقا لما أعلنت وزارة المواصلات في حكومة الوفاق الوطني وإدارة المطار الواقع بضاحية العاصمة طرابلس التي استعادت هدوءها بعد ليلة من الرعب والتوتر عاشها أغلب سكان الأحياء الواقعة جنوب المدينة بسبب المواجهات بين الفصائل المسلحة المتحاربة.

وأخذت الحياة تستعيد طبيعتها تدريجيا مع انسحاب ما يعرف بـ "اللواء السابع مشاة" ولواء "الصمود" التابع للضابط السابق، صلاح بادي، من المواقع التي كانا يحتلانها في المدينة.

ويجدر التذكير بأن المواجهات استمرت طيلة الأسبوع الماضي، بين الفصائل المسلحة التي انتهكت الهدنة الموقعة برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأجبرت هذه الاشتباكات سلطات المطار على تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقه قرب طرابلس، وهو المطار الوحيد الذي تسيّر منه الرحلات الجوية من وإلى العاصمة.

وفي بيان مشترك مساء اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة المواصلات وإدارة المطار، استئناف الرحلات الجوية إثر تحسن الوضع الأمني.

وأكد شهود أنهم لم يسمعوا طلقات نارية، اليوم الثلاثاء، ولا انفجارات للصواريخ في مناطق طريق المطار ومشروع الهضبة وخلة الفرجان(جنوب وجنوب شرق العاصمة) التي كانت مسرحا للمواجهات في الأيام الأخيرة بين الجماعات المسلحة المتناحرة في العاصمة الليبية.

وفضلا عن ذلك، أعلنت إدارة أمن طرابلس أنها ستبدأ غدا الأربعاء، حملة للقضاء على آثار المواجهات وفتح الطرق العامة ونزع المتاريس التي تركها المتحاربون. وقد انطلقت هذه العملية بالفعل لأن أكياس الرمل أزيلت من بعض الطرق الرئيسية.

وجاء إعلان عودة الملاحة الجوية إلى مطار معيتيقة بعد التوصل إلى مصالحة بين ما يعرف بكتيبة الردع الخاصة بسوق الجمعة التي تسيطر على المطار وما يسمى بـ "الكتيبة 33" بتاجوراء التي يقودها بشير خلف الله الملقب بـ"البقرة".

وفي سياق متصل تم التوصل إلى اتفاق بين ما يُعرف بـ "اللواء السابع مشاة" الذي انطلق من مدينة ترهونة (حوالي 120 كلم جنوب طرابلس)، والكتائب المسلحة في طرابلس التي تعمل تحت راية حكومة الوفاق، بفضل وساطة أعيان ووجهاء الصلح في طرابلس الكبرى ومدينة ترهونه.

وينص الاتفاق على تسليم المواقع إلى قوات فض الاشتباك المكلفة من طرف المجلس الرئاسي، وفقا للترتيبات الأمنية التي تم التوصل إليها برعاية بعثة الأمم المتحدة.

يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية أصدرت قرارا بحل ما يسمى بـ "الكتيبة 33" في يناير الماضي عقب هجومها على قاعدة ومطار معيتيقة وهو المطار الوحيد الذي يربط العاصمة الليبية بالعالم الخارجي بعد تدمير مطار طرابلس الدولي خلال الحرب التي شهدتها طرابلس في صيف عام 2014.

وكان المبعوث الأممي غسان سلامة قال في مؤتمر صحافي عقب قصف المطار قبل أيام "نحن نعلم تمامًا من قام بقصف مطار معيتيقة مرتين، نحن نعلم بهذا الطرف وهو يعلم أننا نعلم. ولذلك أستفيد من هذه اللحظة لأقول له، المرة المقبلة سنسميه بالاسم".

وتعرض مطار معيتيقة الدولي لسلسلة من الهجمات على خلفية الاشتباكات بين الجماعات المسلحة التي تهيمن على المشهد في العاصمة الليبية طرابلس وفي عموم البلاد، كان آخرها في 11 سبتمبر الجاري حيث اضطرت إدارة المطار لوقف الملاحة الجوية في مطار معيتيقة وتحويل الرحلات إلى مطار مصراتة (حوالي 220 كلم شرق طرابلس) ، بعد سقوط صواريخ في منطقة قريبة من محيط المطار .


-0- بانا/ي ب/س ج/25 سبتمبر 2018