بحث تفعيل الاتفاقيات الليبية المالطية لمكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية
طرابلس-ليبيا(بانا)- أكد وزير الداخلية والأمن القومي المالطي بايرون كاميليري، خلال لقائه وزير الداخلية الليبي خالد مازن يوم الثلاثاء في طرابلس، على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن استعداده "لتفعيل الاتفاقيات السابقة في مجال مكافحة المخدرات وغسيل الأموال والهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة المنظمة".
وأفاد بيان أصدره المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية مساء الثلاثاء أن وزير الداخلية المالطي جدد لنظيره الليبي، خلال اللقاء، دعم بلاده لتدريب أفراد خفر السواحل الليبي والرفع من كفاءتهم في هذا الميدان.
وكانت ليبيا ومالطا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي قد اتفقوا مؤخرا على تأمين الحدود الجنوبية لليبيا المعرضة لتدفق المهاجرين وانعدام الأمن، بسبب شبكات المهربين والجماعات المسلحة التي تغص بها المنطقة.
وتقدم الوزير المالطي، خلال اللقاء، بالتعزية لنظيره الليبي في ضحايا العمل الارهابي الذي شهدته مدينة سبها (800 كلم جنوب طرابلس)، خيث أوقع شهيدين وخمسة جرحى من رجال الشرطة.
ويوم الأحد الماضي، استهدف هجوم بسيارة مفخخة تبناه "داعش" (تنظيم الدولة) نقطة تفتيش أمنية في بوابة مدينة سبها، مسفرا عن مقتل ضابطين في الشرطة وإصابة خمسة آخرين بجروح.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الليبي، خالد مازن، أن "ملف الهجرة غير الشرعية هو ملف مشترك وكبير، وعلينا جميعا تحمل أعباءه، باعتبار ظاهرة الهجرة ليست مشكلة ليبية فقط، الأمر الذي يتطلب تكاثف كل الجهود من أجل الحد منها والقضاء عليها".
يشار إلى أن ليبيا التي تعد -في الوقت ذاته- بلد مقصد وعبور للمهاجرين غير الشرعيين تستقبل، في السنوات الأخيرة، سيولا من المهاجرين الذين يتدفقون على البلاد، للإقامة فيها أو بهدف الإبحار نحو أوروبا عبر المتوسط.
وتستغل شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر حالة الانفلات الأمني في البلاد لتنظيم رحلات لنقل المهاجرين باتجاه أوروبا.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 09 يونيو 2021
