الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مبعوث أممي يؤكد التزام المجتمع الدولي بدعم السلم والاستقرار بافريقيا الوسطى

نيويورك (بانا)- قال مبعوث أممي إن وفدا رفيع المستوى قام مؤخرا بزيارة عمل لبانغي أعطىإشارة قويةلجميع فرقاء الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى بشأن التزام المجتمع الدولي بدعم هذا البلد وتحقيق أمنه واستقراره.

جاء ذلك خلال تقديم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال مساء  الخميس، تقريرا أمام مجلس الأمن حول الزيارة التي قام بها من 13 إلى 15 فبراير الجاري إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، بصفته رئيسا لمجموعة لجنة تعزيز السلام بهذا البلد التابعة للأمم المتحدة.

وكان المبعوث الأممي مرفوقا خلال الزيارة بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا بينتو كيتا، والأمين العام المساعد لدعم تعزيز السلام أوسكار فرنانديز-تارانكو، وفرقهما، فضلا عن ممثلي عدد من البلدان الأعضاء في المجموعة، ويتعلق الأمر بكل من الصين، وجمهورية كوريا وفرنسا وإيطاليا وروسيا

وقال هلال أمام مجلس الأمن أنه خلال الاستقبال الذي حظي به الوفد من قبل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، أعرب هذا الأخير عن التزامه الشخصي وعن عزمه عدم ادخار أي جهد من أجل التفعيل السريع لبنود الاتفاق السياسي من أجل السلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى الموقع عليه في 6 فبراير في بانغي، بين الحكومة والمجموعات المسلحة الـ14. 

وذكر هلال أن الرئيس تواديرا، وإدراكا منه للصعوبات والتطلعات الكبيرة للساكنة، ناشد المجتمع الدولي من أجل دعم تنفيذ الاتفاق، وأعرب أيضا عن رغبته في قيام مجلس الأمن بمراجعة مهمة بعثة حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، من أجل ضمان الدعم الملائم من هذه البعثة، لا سيما فيما يتعلق بنشر "الدوريات المشتركة". 

وفي معرض حديثه عن الانتخابات المقبلة قال عمر هلال إن مجموعة لجنة تعزيز السلام في إفريقيا الوسطى التابعة للأمم المتحدة ستواصل تعبئة المنتظم الدولي من أجل ضمان إجراء اقتراع حر وشفاف ومندمج، كفيل بإخراج هذا البلد من دوامة عدم الاستقرار والعنف على أساس ديمقراطي، كما كان الحال بالنسبة للانتخابات الأخيرة

وأضاف أن هذا البلد بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم مجلس الأمن ومساندته، مبرزا أن المسؤولين الحكوميين وكذلك الساكنة ينتظرون إشارة قوية لتنفيذ اتفاق السلام ومواكبته، خاصة وأن الفرصة التي يتيحها الاتفاق قد تتلاشى بسرعة بسبب قرب إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية سنتي 2020 و2021. 

كما اعتبر الموفد الأممي أن بلدان الجوار مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، لمواكبة جمهورية إفريقيا الوسطى ودعمها في تنفيذ اتفاق السلام، مضيفا أنها هذه البلدان شاركت مشاركة بناءة في المفاوضات التي جرت في الخرطوم وهي جزء من الحل لإخراج جمهورية إفريقيا الوسطى من الأزمة

وأكد أن بعثة "المينوسكا لا تسعى إلى البقاء في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى أجل غير مسمى، معتبرا أن مساهمة متوازنة في تنفيذ اتفاق السلام ستكون كفيلة بجعلها أقرب إلى إنجاح مهمتها". 

-0- بانا/ع ط/ 22 فبراير 2019