الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية: فشل منظومة الحكم التي أنتجها دستور 2014

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، على عدة مواضيع من أبرزها فشل منظومة الحكم منذ 2011 ورصد التفاعلات التي تحيط بالحكومة، والوضع الصحي بالبلاد إلى جانب الأزمة التي تعصف تحركة "النهضة".

وتحدثت الصحف عن "حالة الإنسداد التي كرّسها النظام السياسي عقب أحداث 2011 والتي غذتها هشاشة الدولة وضعفها"، مؤكدة أنه لم يبق اليوم غير ضرورة استعادة كل الأطراف رشدها والإلتفاف حول حوار وطني شامل يلتزم فيه الجميع بتقديم تنازلات والتخلي عن الحسابات الضيقة.

وهنا أوضحت جريدة (المغرب) أنه في خضم الأزمات التي تمر بها البلاد، تشخص الأنظار في اتجاه قصر قرطاج (الرئاسة) وهي تنتظر أن يطل صاحبه ويلقي طوق النجاة بأن يدعو إلى حوار وطني قد يكون شاملا، ولكن يبدو أن الرئاسة في حاجة إلى المزيد من الوقت الذي سيكون مكلفا للأسف.

وفي رصدها الأوضاعَ التي تعيشها تونس من أزمات سياسية واقتصادية، قالت جريدة (الشروق): إن أغلب المنظمات والخبراء والمختصين في الشأن السياسي يقرّون بفشل منظومة الحكم التي أنتجتها أحداث 2011 وفشل دستور 2014 الذي أرسى نظاما سياسيا هجينا وساهم في خلق أجواء من التوتر والصراعات بين الجميع سلطة وأحزابا وشعبا.

وفي ظل هذه الأوضاع، اعتبرت جريدة (الصحافة) أن كل الدلائل لا تذهب في اتجاه التفاؤل بمستقبل مشرق لحكومة وُلدت في ظل أزمات خانقة ومن رحم خلاف وتنازع صلاحيات بين الرئاسة ومجلس نواب الشعب، كما أن الخطوات المقطوعة إلى حد الآن لا يمكن أن تذهب أيضا في مسار التفاؤل وهو ما يعطينا الحق في الإعتقاد أن بقاءها في وضعها الحالي مسألة وقت ليس أكثر.

ولاحظت جريدة (المغرب) أنه بالرغم من التدهور الكبير للوضع الإقتصادي في البلاد،يواصل أصحاب القرار صناعة حروبهم الصغيرة على حساب الدولة ومؤسساتها وعلى حساب مصداقيتها وصورتها في الخارج التي أصبحت اليوم غير واضحة وتتطلب مجهودا كبيرا لإعادة إشراقها من جديد.

وتوقفت صحيفة (صوت الشعب) أمام الأرقام المتصاعدة للإصابات والوفيات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وقالت إن الوضع الوبائي حاليّا وبفرضيات تطوّره لاحقا ليس فقط مقلقا، بل هو مخيف تحت منظومة حكم غارقة حتّى العنق في حروبها الخاصّة وخاضعة بالتّمام تقريبا لهيمنة حفنة من كبار الأثرياء ولوبيات الفساد التي أحكمت قبضتها الغليظة على مفاصل الدّولة وشرايين الإقتصاد الأساسيّة.

وقالت إن حكومة المشيشي تبدو عاجزة عن مسايرة الأوضاع الصّعبة في كلّ المجالات وهي دون مبالغة أصغر بكثير من إنقاذ تونس ولو في الحدود الدّنيا.

وتطرقت جريدة (الشروق) إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها حركة "النهضة" بعد أن بات الخلاف بين قياداتها ينذر بسيناريوهات غير متوقعة، مشيرة إلى استقالة وزير الشؤون المحلية السابق لطفي زيتون،من عضوية الحركة معللا أسباب قراره برفضه السياسات المنتهجة من النهضة، ومحملا إياها المسؤولية الكبرى لما آلت إليه الأوضاع، مشيرا إلى أن أولويات البلاد مثل الإفلاس والظرف الصحي ليست لها أهمية لدى النهضة.

-0- بانا/ي ي/ع د/08 نوفمبر 2020