الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية: سقوط أخلاقي للنخبة السياسية

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع على عدة مواضيع من أبرزها انسداد المشهد السياسي والمبادرة التي توجه بها عدد من الضباط العسكريين لتجاوز الأزمة السياسية، إلى جانب  الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، والوضع الصحي السائد.  

ودعت جريدة (الصباحإلى تجاوز حالة الإنسداد السياسي والتأسيس لهدنة سياسية ولو مؤقتة، متسائلة: ماذا سيبقى من حلول للخروج من الأزمة الراهنة عندما تسقط منظومة الحكم في امتحاني القانون والأخلاق؟

بدورها، أكدت جريدة (الصحافة) أن السقوط الأخلاقي للنخبة يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما عودة الوعي للجميع وتغليب المصلحة الوطنية على الأجندة الخاصة، أو إعادة الأمانة إلى أصحابها أي الشعب عبر انتخابات تشريعية مبكرة.

وفي ظل الصراعات والأزمات المتراكمة، قالت الجريدة: إن التونسيين استحقوا بامتياز جائزة الشعب الأكثر صبرا وتحملا لأهواء حكامه وعبثهم الذي تجاوز كل الحدود!

من جهتها، أكدت صحيفة (الشارع المغاربيأن هناك شبه إجماع لدى التونسيين على أن نخبهم السياسيّة هي المتسبّب الأول في ما آلت إليه الأوضاع  البائسة، حيث الأمل شبه منعدم في هذه النخب الغارقة في الصراعات الشعبوية وسياسات الغنيمة والفساد. 

وفي ظل تواصل حالة الإحتقان السياسي، دخل على خط الأزمة ضباط عسكريون كبار، بعضهم متقاعدون، داعين إلى وضع حد لمهزلة الصراعات بين السياسيين.

وهنا، قالت جريدة ( الصباح): لئن كان لأي مواطن الحق في الخوض في الشأن السياسي إلا أن العسكريين يثير اقترابهم من السياسة الهواجس والمخاوف، مشيرة إلى أن تسرب السياسة من تحت النياشين العسكرية واهتمام رجال الثكنات بالسلطة وبالقيادة قد يكون يداية لمرحلة مختلفة تماما عن كل المراحل السابقة.

ولاحظت أن التطلع الجماهيري لفكرة وجود رجل قوي يعيد الأمور إلى نصابها بعد سنوات الفشل والهواية السياسية، قد يقود التجربة الديمقراطية إلى نهاية لن يتوقعها أحد.

 وفي هذا السياق، لاحظت جريدة (الشروق) أن بروز بعض القيادات العسكرية المتقاعدين في المشهد السياسي وطرحهم مقاربات سياسية قد أثار جدلا متصاعدا من إمكانية جر المؤسسة العسكرية إلى التدخل في الشأن العام ومناوراته.

وأكدت أن تعدد المبادرات الصادرة عن شخصيات عسكرية متقاعدة طرح إلى العلن مخاوف حول حقيقة الأطراف التي تقف وراءهم وتدعمهم سياسيا.

وتوقفت جريدة (الشروق) أمام الأزمة المالية الخانقة، مشيرة إلى أن تونس قد تحولت عمليا إلى بلد يتسول الإعانات والقروض والمساعدات من دول الشرق والغرب إلى حدٍّ عجزنا فيه عن توفير جرعات التلقيح الكافية للشعب التونسي، إذ أصبحت تونس في آخر ترتيب الدول التي وفرت التلقيح لمواطنيها وتتشابه في ذلك بل ربما تفوق دولا تنهشها الحروب الأهلية والإثنية!.

وهنا لاحظت جريدة (المغرب) أن التوجه القائم على حل الأزمات وخاصة الإقتصادية بالإعتماد على الآخر يثير أكثر من إشكال، إن كان على المستوى الداخلي أو الخارجي.. فأن تسعى إلى الإقتراض وتبحث عن المساعدات والهبات من هذا البلد أو ذاك معناه أنك صرت تابعا مجبرا على قبول شروط الآخر والرضوخ للإملاءات.

وفي الشأن الصحي، تطرقت جريدة (الصحافة) إلى تحذيرات أعضاء اللجنة العلمية وأهل الإختصاص بشأن إمكانية تسجيل موجة رابعة من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال شهر يوليو سيما أن فيروس كورونا لا يزال يتغلغل في المجتمع التونسي.

من جهتها، علقت جريدة (الشروقعلى ما كشفته آخر احصائيات المصابين بأمراض السكري والقلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والتي لم تعد حكرا على كبار السن بل أصبحت تصيب الشباب أيضا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، متسائلة: كيف بدولة أن تتقدم وشبابها يعاني من هذا الكم المهول من  الأمراض المزمنة، في حين يواصل السياسيون التباري في  الخصومات ويغرقون في التصدعات؟

وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة (الحريةإلى ظاهرة تسريب الوثائق الإدارية السرية عقب أحداث 2011 التي يحلو للبعض وصفها بـ"الثورة" وتورط عدد من الموظفين بالوزارات والمؤسسات والمنشآت العمومية في هذه الظاهرة.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 30 مايو2021