الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية تعكس ارتياح الفئات الشعبية للإجراءات الرئاسية

تونس العاصمة-تونس(بانا)-تراجع الإهتمام بعديد الملفات الإجتماعية والإقتصادية من مساحات الصحف التونسية،ليتصدر المشهد السياسي افتتاحياتها ومتابعاتها،وخاصة في ما يتعلق بالإجراءات التي ما فتئ الرئيس التونسي يتخذها منذ الخامس والعشرين من يوليو الماضي في محاربة الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من رموز سياسية كانت، بحسب الصحف التونسية، وراء كثير من الأزمات في البلاد طيلة عشرية كاملة ما أدى  إلى ارتفاع منسوب الإحتقان الإجتماعي الذي كانت نتيجته انتفاضة 25 يوليو للمطالبة بحل البرلمان ومحاسبة الفاسدين.

وتحدثت تعليقات أغلب الصحف ومقالاتها عن"أن الأحداث التي حصلت ما بعد 25 يوليو فرضتها إرادة شعبية واسعة نادت بالتغيير نتيجة فقدانها الأمل في منظومة الحكم طيلة السنوات الفارطة والتي همشت المطالب الشعبية مقابل خدمة مصالح عائلات نافذة بعينها ورجال أعمال محسوبين على أحزاب سياسية كانت قد تصدرت سدة الحكم ما بعد الثورة".

وفي هذا المقام،لاحظت جريدة(لصحافة)أن عموم التونسيين قد تنفسوا الصعداء وأيّدوا قرارات رئيس الجمهورية،مشيرة إلى"إجماع الرأي العام الوطني على وجود إرادة سياسية لإصلاح عديد الهنات التي عانت منها تونس طوال العشر سنوات الأخيرة والتي أدت إلى حالة أقرب إلى الشلل في تسيير دواليب الدولة وإلى إرباك في تشغيل عديد القطاعات الحيوية للبلاد ما أوصلها إلى شبح الإفلاس والإنهيار الإقتصادي".

من جهتها، رأت صحيفة(الصريح) أهمية"إعلان خارطة طريق واضحة المعالم" لتجنب إعطاء الفرصة لمن أسمتهم "بعض الجهات للمزايدة والتحريض واللعب على عامل الزمن لتقويض استقرار البلاد".

ودععت الصحيفة إلى "كل من أذنب في حق الوطن ونهب المال العام وعمل على تقويض أركان الدولة التونسية وكلّ من رفع السلاح في وجهها،وبذلك فقط نكون قد أعددنا الأرضية للجمهورية الثالثة بنجاح، وأعدنا الأمل إلى الشعب التونسي".

ونشرت جريدة(المغرب) نتائج سبر للآراء أجرته بالإشتراك مع مؤسسة"سيغما كونساي"، أوضحت"المساندة الشعبية القوية لقرارات الرئيس سعيّد، حيث بلغت، بحسب أرقام هاتين المؤسستين، 94.4 بالمائة بينما لا يعارضها سوى 2.6 بالمائة من التونسيين".

ولاحظت الجريدة تغيرا جذريا في المزاج العام،وقالت:"بعد أن تجاوزت نسبة التشاؤم لدى التونسيين 90 بالمائة خلال الأشهر السابقة حل التفاؤل ليصل هذا الشهر إلى 77.1 بالمائة وهي نسبة لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ سنة 2012".

صحيفة(نواة) من جهتها أكدت أن"المرحلة القادمة قطعا لن تكون مثل سابقتها باعتبار التغييرات الجذرية التي طرأت على قوانين اللعبة السياسية في تونس،لكن قبل النظر في ملامح المرحلة القادمة يجب تصفية الإرث الثقيل للمرحلة السابقة التي اتسمت بالفساد والقمع وتكريس الإفلات من العقاب والتدهور المخيف لمستوى المعيشة وتفكك حالة الدولة".

وتطرقت صحيفة(الصريح) إلى فشل سياسات الحكومات المتعاقبة منذ 2011 والتي أدت إلى تراكم الأزمات،الوضع الذي جعل آلاف الشباب المحبطين يغامرون بركوب البحر بحثا عن مرسى لأحلامهم التائهة قبل أن يكتشفوا أن للكون حافة وللأرض منتهى يقود إلى الهلاك أين انقلبت مراكبهم وانغمرت أمنياتهم بأمواج الموت.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 22 أغسطس 2021