الصمت بشأن العادة الشهرية يؤثر على الصحة الإنجابية للنساء والمراهقات
نيامي-النيجر(بانا)- وجه وزير المياه والصرف الصحي النيجري البروفيسور غاربا كاتامبي، يوم الثلاثاء، نداء إلى كافة شركاء التنمية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية للعمل على رفع تحدي دمج إدارة النظافة من العادة الشهرية لدى النساء في كل الأنشطة على كافة المستويات.
وأكد البروفيسور كاتامبي، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للنظافة من العادة الشهرية، أن "التحسين المستدام لظروف النظافة والصرف الصحي للسكان النيجريين، سيما للنساء والفتيات يشكل أحد المحاور ذات الأولوية بالنسبة للحكومة النيجرية".
وأشار الوزير إلى أن الحكومة قامت في إطار مكافحة الوصم بالعار وتوعية الفتيات حول العادة الشهرية، بدمج المسائل المتعلقة بالعادة الشهرية في "البرنامج القطاعي للمياه والنظافة والصرف الصحي" و"السياسة الوطنية للمرأة"، بالإضافة إلى إطلاق أنشطة توعية وتدريب مكثفين.
وصرح وزير المياه والصرف الصحي أن العديد من النساء والفتيات حول العالم يواجهن صعوبات في إدارة عادتهن الشهرية، ملاحظا أن "الصمت بشأن العادة الشهرية ونقص الاستفادة من مرافق الصرف الصحي المناسبة ومستلزمات النظافة في البلدان السائرة على طريق النمو يؤثران بشكل مباشر في الحالة النفسية للنساء والمراهقات وصحتهن الإنجابية وتعليمهن".
واعتبر أن غياب الاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات في مجال النظافة من العادة الشهرية قد تكون له عواقب وخيمة على الصحة والاقتصاد.
وأوضح أن "إدارة النظافة من العادة الشهرية تتعلق ليس فقط باستخدام مستلزمات نظيفة لامتصاص الدم يمكن تغييرها بأريحية وأمان وبصورة نظيفة، ولكن أيضا بتوفر منظومة مستدامة للتخلص بشكل ضروري ومنتظم من النفايات طوال فترة الدورة الشهرية".
وتابع الوزير أن "إحياء اليوم العالمي للنظافة من العادة الشهرية سيساهم في كسر جدار الصمت وتوعية عموم الناس حول الدور الأساسي الذي تلعبه الإدارة الجيدة للعادة الشهرية في تمكين النساء والفتيات من استغلال كامل مقوماتهن".
وأضاف البروفيسور كاتامبي أن "أهداف هذا اليوم تتمثل في تغيير الأنماط الاجتماعية السلبية فيما يتعلق بإدارة النظافة من العادة الشهرية، والانخراط في الحوار السياسي، والمناشدة بصورة نشطة من أجل دمج إدارة النظافة من العادة الشهرية في السياسات العمومية والبرامج والمشاريع".
-0- بانا/س أ/ع ه/ 29 مايو 2019
