الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

السودان يوقع اتفاقية مع الولايات المتحدة تعيد له حصانته السيادية

الخرطوم-السودان(بانا)- وقعت الحكومتان السودانية والأمريكية اتفاقية لتسوية القضايا المرفوعة ضد السودان في المحاكم الأمريكية واستعادته لحصانته السيادية.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الحكومة السودانية جددت، من خلال هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها يوم الجمعة في واشنطن، التأكيد على عدم مسؤولية السودان عن تفجيري سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام.

وأضافت أنه "رغبة منها في تطبيع وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة وافقت الحكومة على الدخول في تسوية لمعالجة الواقع القانوني المعقد الذي خلفته تلك القضايا وانعكاساته على السودان حاليا وفي المستقبل ".

ووافق السودان، بموجب الاتفاقية، على تسديد 335 مليون دولار توضع في حساب ضمان مشترك إلى حين قيام الولايات المتحدة من جانبها باستيفاء التزاماتها الخاصة بإكمال إجراءات حصول السودان على حصانته السيادية بعد خروجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وسيتم، بناء على هذه الاتفاقية، إسقاط الأحكام القضائية الصادرة بحق السودان والبالغة أكثر من عشرة مليار دولار لتعويض الضحايا في هذه القضايا، كما سيتم منع رفع دعاوى مستقبلية ضد هذا البلد وتأكيد حصانته السيادية، وبذلك يكون وضعه القانوني مثل كل الدول التي لا تندرج في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

كما تأتي هذه الاتفاقية التي وقعها السفير محمد عبد الله التوم رئيس الوفد السوداني المفاوض ومدير عام الشؤون الأوروبية والأمريكية في وزارة الخارجية السودانية، وتيبور ناج مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، تتويجا للمفاوضات المطولة التي جرت بين السودان والولايات المتحدة لأكثر من عام.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قررت، في الأيام القليلة الماضية، شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد موافقة حكومة السودان على تحويل أموال للضحايا الأمريكيين وأسرهم .

وتطوي هذه الخطوة صفحة ثلاثة عقود من العزلة الدولية ، وتفتح فرصا كبيرة للسودان، خاصة في الجانب الاقتصادي، بحسب الحكومة السودانية.

-0- بانا/ع ط/ 1 نوفمبر 2020