الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

السراج يؤكد حرص حكومته على الخيار السلمي لتسوية الأزمة الليبية

طرابلس-ليبيا (بانا)- أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، حرص حكومته على الخيار السلمي القائم على الحوار البناء كخيار وحيد لتجاوز الأزمة التي تمر بها ليبيا حاليا.

وأكد السراج، خلال كلمته أمام الدورة ال 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتعقدة بواسطة الفيديو، حرص حكومته على التعاطي بشكل "إيجابي" مع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وتقديمها كل التسهيلات بالخصوص.

ودعا الى "الإسراع في استئناف الحوار السياسي على أن يشمل كل القوى السياسية الليبية"، مطالبا بـ"خطوات عملية تلزم الطرف الآخر بإعادة المرتزقة لبلادهم، وإعادة فتح المنشآت النفطية".

وشدد على التزام الحكومة الليبية بـ"دعم حقوق المواطنين في التعبير السلمي، وأنها لن تسمح بأي محاولة لقمعهم بالقوة"، كما عبر عن تطلع الحكومة إلى دعم قوي من المجتمع الدولي لـ"إنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انتظرها طويلا كل المؤمنين بالدولة الوطنية ودولة المؤسسات".

وقال السراج، في كلمته، "لقد تفاعلنا بنية حسنة مع المبادرات التي طُرحت لحل الأزمة، والتي كان آخرها ما توصل إليه مؤتمر برلين من نتائج، بل وقمنا من جانبنا بتقديم عدة مبادرات لحلحلة الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، وخطط وبرامج لمعالجة الصعوبات المعيشية والخدمية التي تواجه المواطن الليبي".

وأضاف "لقد برهنا دائما على أننا دعاة سلام لا حرب ودمار، مع أننا نمتلك القوة والإيمان ليس فقط للتصدي لأطماع المعتدي، بل ملاحقته وهزيمته، إلا أنه وحفاظا على دماء أبنائنا، وسعيا لتوحيد الجهود نحو التصدي لجائحة «كوفيد-19» الذي يهدد أرواح مواطنينا، أعلنا في الواحد والعشرين من شهر أغسطس الماضي عن وقف إطلاق النار، والدعوة لتنظيم انتخابات بحلول شهر مارس القادم، وأكدنا أن الوصول الفعلي لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة (وسط البلاد) منزوعتي السلاح، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة منهما، ومن كافة مناطق ليبيا، تحقيقا للسيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وهو استحقاق وطني يقع على حكومة الوفاق مسؤولية الوفاء به".

كما أعرب عن تطلع بلاده إلى أن يترجم هذا الموقف إلى خطوات عملية تلزم الطرف الآخر بقبولها، والانسحاب الكامل من المناطق المشار إليها، وإعادة المرتزقة إلى بلدانهم، وفتح الموانئ والحقول النفطية علي الفور، والتي ثبت أن قرار إقفالها جاء بإيعاز خارجي وتسبب في خسائر تقدر بتسعة مليارات دولار.

وأذ أكد السراج حرص حكومته على المضي نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية يتم فيها التداول السلمي على السلطة، وتحترم فيها سيادة القانون وتحمي وتعزز حقوق الإنسان وكرامته، تأسف في الوقت نفسه لوجود من ما زال يسعى لتقويض كل هذه الطموحات التي دفع الليبيون من أجلها تضحيات جسام، ويصر على اللجوء لكل الأساليب مهما كانت مدمرة وظالمة للوصول للسلطة، وحكم البلاد بالقوة.

وقال إننا وبإرادة شعبنا مصممون على المضي قدما بكل عزيمة وإصرار، لتحقيق الأهداف التي دفع من أجلها شهداء الوطن أرواحهم، وقد برهن أبطال جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة بأنهم كانوا وسيظلون الصخرة القوية التي تتحطم عليها أطماع كل من يسعى لإعادة البلاد للديكتاتورية وحكم الفرد.

وأضاف "لقد أوفينا بوعدنا عندما قلنا إن الغازي لن يدخل مدينة طرابلس التي صمدت في وجه عدوان غاشم قاده المعتدي والميليشيات الداعمة له، في الرابع من شهر أبريل من العام الماضي، والذي أحدث خسائر بشرية ومادية، ودمارا واسعا لا يسع المجال هنا لسرده".

-0- بانا/ع ط/ 25 سبتمبر 2020