الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

روسيا تدعو إلى هدنة إنسانية في ليبيا ووقف "الأعمال العدائية" في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- دعت روسيا إلى وقف الأعمال العدائية في ليبيا على الفور، وضمان وقف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، فيما يتواصل التصعيد العسكري في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا.

جاء ذلك على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الخميس، عبر وسائل الاتصال المغلقة.

وأبدى نيبينزيا قلق بلاده من توقف جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، منوها بأن استمرار الاشتباكات رغم قرار حكومة الوفاق والقيادة العامة قبول هدنة إنسانية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأضاف أن "توجيه أصابع الاتهام، والبحث عن شخص يقع عليه اللوم لن يساعد"، داعيا إلى العودة للدبلوماسية والتعاون والدعم لمساعدة الأطراف على الانخراط في المفاوضات.

ومنذ استقالة مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، وصلت العملية السياسية في ليبيا إلى طريق مسدود.

كما عبر الدبلوماسي الروسي عن تخوف موسكو إزاء الانتهاكات المبلغ عنها لقرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، مشددا على أنه يجب على الأطراف الخارجية "التوقف عن تأجيج الصراع"، إذ إن الاتجار غير المشروع بالأسلحة في ليبيا "يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في البلاد ومنطقة الصحراء والساحل".

وطالبالدبلوماسي بمراعاة آراء ومصالح جيران ليبيا، مؤكدا "قناعة روسيا بأن الحل العسكري ليس خيارا في ليبيا".

كما أبدى المندوب الروسي أمله في التوصل إلى اتفاق على معايير وقف إطلاق النار المستدام، وقبوله من خلال حوار في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

واختتم بالقول "نود أن نذكر أن الحوار يخص الليبيين، ولا ينبغي فرض أي قرارات من الخارج، كما نؤمن بشدة أن التسوية السياسية في ليبيا يجب ألا تكون ساحة للمنافسة الدولية، ويجب أن نسترشد بمبادئ احترام سيادة ليبيا"، منوها بجهود الأمم المتحدة في هذا السياق.

وخلال الجلسة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم حيال التصعيد الكبير للأعمال العدائية في ليبيا، كما أبدوا تخوفهم من التأثير المحتمل لفيروس كورونا المستجد في البلاد، داعين إلى وقف إطلاق النار.

 -0- بانا/ي ب/س ج/27 مارس 2020