الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

موسى فقيه محمد : الشك يلف حصيلة إفريقيا في نصف قرن

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، اليوم الإثنين، أن حصيلة إنجازات القارة بعد مرور نصف قرن على الاستقلال والحرية تشكل محل ريبة للشعوب، على الرغم من مقومات الاقتصادية الهائلة، ورأسمالها البشري الغني بالشباب والدينامية.

ولاحظ رئيس المفوضية، في رسالة بمناسبة إحياء يوم إفريقيا، أن معظم البلدان الإفريقية تواجه صعوبات في تحقيق رفاهية شعوبها، لافتا إلى أن القطاعات الرئيسية مثل التعليم والصحة والأمن تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي.

وأكد موسى فقيه محمد أن "العشائرية والقبلية أصبحتا أكثر بروزا بسبب أنظمة التعدد الحزبي والمبادئ الديمقراطية التي غالبا ما أسيء توظيفها".

وتحيي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، "يوم إفريقيا" الموافق 25 مايو من كل سنة، ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية بتاريخ 25 مايو 1963 في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وعلاوة على الأزمات المفتوحة الناجمة عن الإرهاب والصراعات القبلية والطائفية والنزاعات الانتخابية، فإن إفريقيا تتخللها هنا وهناك مشاهد عنف وهشاشة وشك في المستقبل.

وقال موسى فقيه محمد "باعتباري رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، أنا مصدوم للغاية برؤية الأحداث الحاصلة حاليا في ليبيا، إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، والمبادر والمؤيد الرئيسي للاتحاد الإفريقي".

واعتبر أن "المأساة التي تحدث في هذا البلد تشكل مصدر قلق شديد لنا جميعا. ولا يستثنى أحد في تحمل اللوم عن الفشل، شأنهم شأن كل مكونات المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في استمرار تصعيد الصراع".

ورغم هذه الخلفية القاتمة، أعرب فقيه محمد عن تفاؤله في بزوغ بريق أمل نظرا لتوفر تصميم كبير على تجاوز الصعاب، وإمكانيات كبيرة لإنهاء الاعتماد على الخارج واجتثاث الفقر.

ولاحظ أن بعض التطورات الإيجابية والزخم الجديد والتصميم القوي والنتائج الرائعة تواصلت في إفريقيا، حيث تعبد الطريق للمضي إلى الأمام.

وأشار إلى تشكيل مجموعات اقتصادية إقليمية، بينما تسير مشاريع بارزة مثل منطقة التبادل القاري الإفريقية على الطريق الصحيح، وأصبح اندماج القارة الاقتصادي في متناول الأيدي.

وأكد رئيس المفوضية أن "صعود القارة أمر ممكن بالتأكيد. لكن أمل الشعوب الإفريقية، وبالأخص الشباب، هو أن تبذل القيادة والحوكمة جهودا أكبر لضمان استفادة إفريقيا قدر الإمكان من مقدراتها".

وأوضح أن "رؤية ذات صبغة إفريقية أكبر لهذه القيادة، تتم عبر التركيز على الأهداف الاستراتيجية المشتركة، وهو أمر مطلوب إذا أردنا تحقيق التطلعات المشروعة لشبابنا وآبائنا المؤسسين".

وأضاف موسى فقيه محمد أن إصلاح الاتحاد الإفريقي يهدف لتزويد المفوضية بموارد قانونية وسياسة مناسبة، حتى تصبح أداة لتحقيق الأنشطة ذات الأولوية والتي وردت أهمها في أجندة 2063 .

وتابع رئيس المفوضية قائلا "طموحنا الرئيسي وطموح قادتنا ومئات الملايين من الأفارقة يكمن في الدفع بقوة وحزم أكبر في هذا الاتجاه".

-0- بانا/أ ر/ع ه/ 25 مايو 2020