التوقيع النهائي على اتفاق السلام في السودان يوم غد السبت
الخرطوم-السودان (بانا)- وصل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتى) إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والمجموعات المسلحة يوم غد السبت.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن حميدتى قوله، فى تصريحات صحفية لدى وصوله مدينة جوبا، "الآن تحقق الحلم وإن شاء الله سنوقع على اتفاق السلام، ورؤساء المجموعات المسلحة سيكونون بالخرطوم خلال الأيام المقبلة، وبعدها نلتفت لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن، من خلال العمل سويا".
ومن جانبه، قال رئيس فريق الوساطة من جنوب السودان توت قلواك، فى تصريح صحفى، إن جوبا أكملت الاستعدادات لاستضافة مراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام.
وأضاف "كل العالم الأن يشهد على أن جنوب السودان استطاع تحقيق السلام فى السودان، ويبقى لنا ملف واحد وهو ملف التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وهو جاهز للتوقيع".
وكانت الحكومة السودانية ومجموعات مسلحة وقعت بالأحرف الأولى، فى 31 أغسطس الماضي، على اتفاق شامل للسلام لإنهاء النزاعات المسلحة.
واتفقت الحكومة الانتقالية السودانية، مع 9 حركات ومجموعات مسلحة ومعارضة منضوية تحت تحالف (الجبهة الثورية).
وجاء اتفاق السلام شاملا لبروتوكولات الترتيبات الأمنية، وتقاسم السلطة والثروة ، والتعويضات للنازحين واللاجئين ، وملكية الأراضى وتحقيق العدالة وإحداث التنمية وفقا لخمسة مسارات هى مسار دارفور ، شرق السودان ، شمال السودان ، وسط السودان ومسار منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
واستضافت جوبا عاصمة جنوب السودان، منذ أكتوبر الماضى، مباحثات سلام بين حكومة السودان والمجموعات المسلحة فى إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وحركات معارضة من شمال ووسط وشرق السودان.
وشاركت فى المفاوضات إلى جانب حكومة السودان ، كل من حركة تحرير السودان جناح منى أركو مناوى وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم والحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو ، والحركة الشعبية قطاع الشمال فصيل مالك عقار ، ومجموعات معارضة من شمال السودان ، وسط السودان وشرق السودان.
ولم توقع الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو على الاتفاقية، فيما رفضت حركة تحرير السودان ، بقيادة عبد الواحد محمد نور الانضمام للمفاوضات.
-0- بانا/ع ط/ 2 أكتوبر 2020
