الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اختيار رواندا لاستضافة مؤتمر دولي حول الإيدز في ديسمبر

كيغالي-رواندا(بانا)- أعلن بيان رسمي اليوم الثلاثاء، أن جمعية مكافحة الإيدز في إفريقيا اختارت رواندا لاستضافة الدورة الـ20 للمؤتمر الدولي حول الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا في إفريقيا، من 02 إلى 07 ديسمبر 2019 في كيغالي.

وصرح المنظمون أن محور المؤتمر المتمثل في "قارة إفريقية خالية من الإيدز - الإبداع، والمجتمع، والقيادة السياسية" يلزم مجمل القارة وجميع الفاعلين، في إطار ما بعد أهداف التنمية المستدامة.

وتتمثل الغاية الرئيسية للمؤتمر في ضمان استدامة جهود الاستجابة، من أجل تحقيق هدف "90 90 90" الذي حدده برنامج الأمم المتحدة المشترك حول الإيدز (أونوسيدا)، من خلال الارتقاء بحقوق الإنسان كأولوية أساسية، على درب قيادة جديدة، في سياق تعزيز تطبيق الأدلة العلمية، سعيا لاحتواء هذا المرض والوقاية منه.

وينص هدف "90 90 90" على تشخيص 90 في المائة من حاملي فيروس الإيدز، بحلول سنة 2020 ، وضمان علاج 90 في المائة منهم، وإزالة الشحنة الفيروسية لـ90 في المائة من المصابين الخاضعين للعلاج، مع غاية سامية تكمن في احتثاث وباء الإيدز بحلول سنة 2030 .

ويستفاد من بيانات رسمية، أن معدل العمر الافتراضي لحاملي فيروس الإيدز خلال العهد السابق لتوفر العلاج لم يتجاوز 5ر12 سنة، قبل أن ينتقل اليوم في البلدان المصنعة إلى معدل الحياة الطبيعية لأي شخص.

ويعد علاج الإيدز أداة فريدة من نوعها في التصدي لهذا المرض، والوقاية منه، وتفادي تسجيل إصابات جديدة، وتوفير المال.

وشهدت حالات الإصابة والمرض الناجمة عن الإيدز انخفاضا ملموسا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بفضل اعتماد وإشاعة علاج الإيدز، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء.

ويحجب التقدم العالمي المسجل في تكثيف علاج الإيدز، مع ذلك، تفاوتا كبيرا في الاستفادة من خدمات العلاج المنقذة للأرواح في القارة الإفريقية، حيث يلاحظ الخبراء فجوات واسعة في التغطية داخل وبين أقاليم منطقة جنوب الصحراء.

لكن برنامج "أونوسيدا" ذكر، في تقرير له، أن أقل من نصف بلدان إفريقيا جنوب الصحراء فقط من المرجح أن تحقق هدف "90 90 90" الطموح، متوقعا أن يتسنى تخليص 73 في المائة من حاملي الفيروس في الإقليم من الشحنة الفيروسية بحلول سنة 2020 .

ومن المتوقع، وفقا للتقرير، أن يحقق 19 بلدا إفريقيا هدفي "أونوسيدا" الأول والثاني إذا استمرت نسب العلاج الحالية، بينما سيتعين على 15 بلدا آخرا زيادة عدد الأشخاص الذين يبدأون العلاج بالدواء الثلاثي كل سنة.

وأضاف التقرير أن زيادة العدد ستكون مطلوبة بشكل جوهري في 15 بلدا (37 في المائة) معظمها في غرب ووسط إفريقيا، مبينا أن الوضع حرج بشكل خاص في ليبيريا ومدغشقر وموريتانيا وجنوب السودان، حيث يستدعي زيادة التغطية بعشرة أضعاف.

-0- بانا/ت أ/ع ه/ 22 أكتوبر 2019