الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اجتماع للسيدات الأوائل الإفريقيات حول مكافحة الأمراض المدارية المنسية

نيامي-النيجر(بانا)- صرحت السيدة الأولى النيجرية إيساتا إيسوفو رئيسة مؤسسة "حياة أفضل" أن الأمراض المدارية المنسية تهدد حياة أكثر من 5ر1 مليار شخص عبر العالم، ملاحظة ان القارة الإفريقية تحمل وحدها قرابة 40 في المائة من عبء هذه الأمراض.

واعتبرت السيدة إيسوفو، في كلمتها خلال اجتماع عقدته "منظمة السيدات الأوائل الإفريقيات للتنمية" حول مكافحة الأمراض المدارية المنسية، أن هذه الامراض تستحق تسميتها بالمنسية لأنها لم تحظ في الماضي سوى بالقليل من الاهتمام.

وقالت "من شأن اشتراكنا أن يكون له تأثير كبير في صحة ورفاهية السكان بصفة عامة، وفي اجتثاث الأمراض المدارية المنسية" على وجه الخصوص.

وأبرزت السيدة الأولى النيجرية التطورات الهامة المنجزة بفضل الجهود المنسقة المبذولة من قبل منظمات خيرية وحكومات وشركات خاصة".

وأوضحت أنه "فيما يتعلق بإفريقيا، فقد تمكنت التوغو من اجتثاث داء الخيطيات اللمفاوية سنة 2018 ، قبل أن تحذو غانا حذوها سنة 2018 في اجتثاث التراخوما".

وأضافت السيدة إيسوفو "يمكن بالتصدي للأمراض المدارية المنسية أن نضع أنفسنا في موقع جيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالحد من الفقر وإنهاء سوء التغذية وتحسين المساواة بين الجنسين. ويسعى هدف التنمية المستدامة الثالث بالتحديد لاجتثاث الأمراض المدارية المنسية بحلول سنة 2030".

من جانبها، صرحت السيدة الأولى البوركينية سيكا كابوري أن تأثير أنشطة مكافحة الأمراض المدارية المنسية محدود جدا في بلادها، حيث لاحظت أن "أنشطة الوقاية من الأمراض المدارية المنسية ليست بارزة بالقدر الكافي، ولا يشكل الاهتمام بها محل التزام فعلي لدى السلطات العمومية، نظرا للأولويات الموجهة لأمراض أخرى مثل الملاريا والإيدز والسل".

وقالت "صحيح أن عدة بلدان التزمت بالمبادرة العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المنسية، غير أن اجتثاثها ما يزال رؤية بعيدة الأفق بالنسبة للعديد منها".

وأوضحت أن "التحديات الرئيسية تتمثل في تحسين الجوانب المرتبطة بالمياه والنظافة والصرف الصحي. وتشكل زيادة الخدمات المستدامة لقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة (واش) عنصرا أساسيا للوقاية من خمسة أمراض مدارية منسية واجتثاثها، وهي الدودة المعوية، والتراخوما، والبلهارسيا، وداء الخيطيات اللمفاوية، ودودة غينيا".

من جهتها، اعتبرت مديرة مكتب إفريقيا بمنظمة الصحة العالمية د. ماتشيديسو مويتي أن "بعض النجاحات والتطورات تحققت عبر العالم، ويجب علينا بالتالي تكثيف جهودنا والتزامنا بمراقبة الأمراض المدارية المنسية واجتثاثها بحلول 2020".

وتطال الأمراض المدارية المنسية آلاف الأشخاص، وتتسبب في خسائر اقتصادية كل سنة. ويعاني الكثير من الأشخاص في إفريقيا من هذه الأمراض، خاصة السكان الفقراء الذين لا يستفيدون من خدمات صحية مناسبة.

من ناحيتها، صرحت المديرة التنفيذية لمؤسسة "تحدثي يا إفريقيا" -شريكة السيدات الأوائل في مكافحة الأمراض المدارية المنسية- ياسين دجيبو أن مكتب إفريقيا بمنظمة الصحة العالمية يقدم مساهمة ملموسة من خلال تنسيق توزيع الأدوية الموجهة لمكافحة هذه الأمراض، داعية الجميع إلى الانخراط في حركة "لا للأمراض المدارية المنسية" التي تم إطلاقها لتكثيف جهود المجتمع الإفريقي.

-0- بانا/س أ/ع ه/ 09 يوليو 2019