الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

حفتر يرحب بجهود الجزائر لدعم الاستقرار في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- أشاد قائد الجيش الوطني الليبي، المتمركز في الشرق المشير خليفة حفتر، بـ"دور الجزائر الداعم لإعادة الاستقرار في ليبيا و الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة"، معتبرا أن الدولة الجزائرية تقوم بدور إيجابي لحل الأزمة في ليبيا ولها موقف ثابت من الأزمة.

جاء هذا الموقف خلال لقاء جمع المشير خليفة حفتر بوزير الخارجية الحزائري صبري بوقادوم، في الرجمة ببنغازي (شرق)، التي وصل إليها صباح اليوم الأربعاء، في زيارة غير معلنة.

وأشاد حفتر كذلك بـ"دور الشعب الجزائري المهم ووقوفه إلى جانب الشعب الليبي"، حسب بيان مقتضب صادر عن مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

وذكر نفس المصدر أن الاجتماع سمح بالتطرق للعلاقات "بين الشعبين الشقيقين الليبي والجزائري ودور الجزائر في دعم عودة الاستقرار في ليبيا والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة".

يذكر أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أعلن، يوم 19 يناير الماضي خلال مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، عن مبادرة لبلاده بإطلاق وساطة لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في ليبيا، من أجل التوصل إلى حل ليبي - ليبي بدون تدخلات أجنبية.

كما اقترحت الجزائر، خلال القمة الثامنة للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا المنعقدة  يوم 30 يناير الماضي في العاصمة الكونغولية برازافيل، استقبال ملتقى المصالحة الوطنية في ليبيا، وهو لقاء جامع بين مختلف الفاعلين الليبيين، سينظم برعاية الاتحاد الإفريقي، من أجل التوصل إلى حل ليبي لأزمة هذا البلد.

ويوم الأحد الماضي، اتفق الرئيس الجزائري مع نظيره التونسي قيس سعيد، خلال زيارة الأخير إلى الجزائر، على السعي سويا إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا يتوصل إليها الليبيون أنفسهم.

وعلى مستوى التصعيد العسكري، تتعرض الهدنة المعلنة منذ 12 يناير الماضي، بدعوة من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، إلى خروقات متكررة، إذ تقع مناوشات وتسقط قذائف على خلفية اتهامات متبادلة بين المعسكرين بخرق الهدنة.

يشار إلى لجنة "5+5" العسكرية المشتركة -بواقع خمسة ضباط كبار عن الجيش النظامي لكل معسكر- التي تقرر تشكيلها خلال مؤتمر برلين بدأت أعمالها، يوم الإثنين في جنيف، برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

وقال سلامة إن الجانبين اللذين التقيا لأول مرة، اتفقا على السعي لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان احترامه عبر وضع آليات للمراقبة.

وعلاوة على احترام الهدنة، تُكلف اللجنة العسكرية أيضا بالسهر على خروج المقاتلين الأجانب من ليبيا، وتوحيد جهازي الجيش والشرطة في البلاد.

-0- بانا/ي ب/س ج/ 05 فبراير 2020