الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

دعوة للأفارقة إلى تسريع محاربة الإيدز في القارة

برازافيل-الكونغو(بانا)- دعا المدير السابق لفريق هيئة الأمم المتحدة لمحاربة الإيدز في غرب ووسط إفريقيا بيير مبيلي، أمس السبت في برازافيل، البلدان الإفريقية إلى تسريع المعركة من أجل القضاء على وباء الإيدز، وذلك بمناسبة التقديم الرسمي لكتابه "مسار طبيب إفريقي: من بداية نهاية وباء الإيدز في إفريقيا"، حسب ما أوردته الإذاعة العمومية الكونغولية، اليوم الأحد.

وقال مبيلي "إننا في بداية نهاية الإيدز لأننا لا نواجه اليوم المرض الذي عرفناه قبل ثلاثين سنة"، مؤكدا أنه "ينبغي تسريع محاربة الإيدز حتى القضاء عليه"، ليس بطلب وسائل مالية بل بوضع إستراتيجيات جيدة وأخذ القرارات الصائبة.

واقترح الدكتور الكونغولي لامركزية الكشف عن فيرس الإيدز والعلاجات بقصد تحسين التكفل بالمرضى. فوباء الإيدز يوشك على نهايته لكن لا ينبغي التهاون بل يجب تشريع جهود محاربته.

وعلى سبيل المثال، في 2013، كان 90 في المائة من الأشخاص المتعايشين مع فيروس الإيدز على دراية بحملهم للفيروس على خلاف السنوات السابقة.

وأضاف أن "تقدم الرعاية الطبية في إفريقيا يتطلب معالجة المسائل الصحية في إطار إستراتيجية سياسية".

وكان الدكتور بيير مبيلي، وهو جندي سابق، أحد رواد محاربة الإيدز في إفريقيا. وفي كتابه "مسار طبيب إفريقي: بداية نهاية الإيدز في إفريقيا"، يتحدث عن تجربته في محاربة هذا الوباء في الكونغو والقارة الإفريقية.

ويمثل الكتاب الذي صدر في يناير الماضي عن دار مايا للنشر، سيرة ذاتية في 153 صفحة، وقد قدّم له البروفيسور مارك جانتيليني ، رئيس قسم الأمراض المعدية والمدارية في مستشفى "لا بيتيه سالبتريير" بباريس، والرئيس الشرفي لأكاديمية الطب في فرنسا.

وقال مبيلي "لقد كتبت هذا الكتاب لاعتقادي بأن علي أن أتقاسم تجربتي المتواضعة في محاربة الإيدز مع الأجيال القادمة".

وكان الدكتور مبيلي أول مدير للبرنامج الوطني لمحاربة الإيدز وكان من الفاعلين الذين عملوا لإنشاء مركز العلاج المتنقل في برازافيل.

وعلى المستوى الدولي، فإن بيير مبيلي سفير هيئة "ميرسي شيبس" في إفريقيا والرئيس الشرفي للهيئة الإفريقية لمحاربة الإيدز وهو ممثل سابق لمنظمة الصحة العالمية في غينيا الاستوائية وأثيوبيا وبنين والتوغو.

-0- بانا/م ب/س ج/05 مايو 2019