الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

دعوة مجموعة المصرف الدولي لتعبئة 100 مليار دولار لمساعدة إفريقيا على مكافحة "كوفيد-19"

أكرا-غانا(بانا)- دعا القادة الأفارقة الهيئة الدولية للتنمية التابعة لمجموعة المصرف الدولي إلى تعبئة 100 مليار دولار أمريكي لمساعدة البلدان على التعافي من جائحة كورونا (كوفيد-19).

ولاحظت صحيفة "غرافيك" العمومية الغانية أن القادة الأفارقة وجهوا هذا النداء خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي استضافتها العاصمة الاقتصادية أبيدجان حول عملية إعادة التكوين الـ20 لموارد الهيئة الدولية للتنمية.

وافتتح الرئيس الإيفواري الحسن وتارا أعمال القمة التي نظمها المصرف الدولي بهدف تعبئة القادة الأفارقة من أجل التماس تمويل أكبر من المانحين لصالح الدورة العشرين للهيئة الدولية للتنمية، دعما للتعافي الأخضر والمرن من التحديات التي فاقمتها "كوفيد-19".

ويهدف هذا التمويل التفاضلي كذلك إلى مساعدة البلدان الإفريقية على تطوير اقتصادياتها.

وتعهد القادة "بالعمل على تحسين قدرتهم على امتصاص الموارد من أجل التنفيذ السريع للمشاريع والبرامج ومواصلة الجهود الرامية لتعبئة الرسوم وضمان الاستخدام الشفاف والفعال للموارد التي تم تحصيلها، بالموازاة مع تعزيز الحوكمة".

وأكد القادة عزمهم كذلك على تسريع التعافي الاقتصادي من الهزات الناجمة عن جائحة "كوفيد-19"، وتكثيف الاستثمارات في رأس المال البشري وزيادة جهود استحداث فرص العمل.

ودعوا، كذلك، إلى زيادة الاستفادة من اللقاحات الضرورية للتعافي السريع لاقتصاد العالم.

وفي كلمة ألقاها باسمه وزير الدولة للمالية، شارل أدو بواهين، الذي قاد فريقا مكونا من أربعة أعضاء لتمثيل غانا، اعتبر الرئيس أكوفو إدو أنه "إذا استطاعت حكومات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إقراض أكثر من 18 تريليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة، فيجب أن يتمكن المانحون من تعبئة 100 مليار دولار لإعادة التكوين الـ20 لموارد الهيئة الدولية للتنمية، من أجل تمويل الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وحماية الرفاهية لأكثر مجتمعات العالم هشاشة".

ولاحظ الرئيس أكوفو أدو أن جائحة "كوفيد-19" أزمة غير مسبوقة يجب أن يسعى الجميع لحماية مواطنيهم وسكان الكوكب منها.

ودعا الرئيس الغاني، بالتالي، البلدان المتقدمة إلى التحرك بشكل عاجل لتطعيم العالم وتعبئة الموارد الضرورية لإنقاذ الأرواح من أجل إعادة فتح الاقتصاد العالمي.

ولفت أكوفو أدو إلى أن بعض بقاع العالم استجاب لأزمات "كوفيد-19" بسياسات سريعة وحذرة ومبتكرة لحماية الأرواح والأرزاق، بخلاف معظم باقي أنحاء العالم.

وصرح أن الانكماش الاقتصادي انعكس، مع ذلك، سلبا على البلدان السائرة على طريق النمو.

وتفيد تقديرات صندوق النقد الدولي أن إفريقيا بحاجة إلى 425 مليار دولار أمريكي من التمويلات متوسطة المدى، حتى تعود إلى وضع النمو الاقتصادي السابق للجائحة.

وانكمشت الاقتصاديات الإفريقية إلى ناقص 1ر2 في المائة، بينما ارتفعت نسبة الديون مقارنة بالناتج الإجمالي المحلي إلى 19ر73 في المائة. ومن المتوقع ألا تحقق سوى 53 في المائة من أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030 .

ودعا الرئيس أكوفو أدو العالم إلى دعم إفريقيا، ملاحظا أن "كوفيد-19" أتاح للبلدان الإفريقية فرصة تاريخية للنهوض وبناء قارة إفريقية مزدهرة لا تحتاج إلى صدقة الآخرين. 

وأشار إلى أن غانا أطلقت، لهذا الغرض، برنامج دعم الحد من "كوفيد-19" وتفعيل الشركات، بهدف تنشيط الاقتصاد وتنمية البلاد في إطار قطب إقليمي للخدمات المالية واللوجستية والسياحية والصناعات الخفيفة.

وتابع أن البلاد تسعى كذلك للاستفادة من استضافة مقر أمانة منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية من أجل الدفع بالتجارة الإفريقية البينية.

من جانبه، أقر مدير عمليات المصرف الدولي، أكسيل فان تروتسينبورغ، حاجة إفريقيا إلى قروض تفاضلية طويلة المدى قابلة للتوقع، ملاحظا أن المصرف الدولي خصص نصف موارده لإفريقيا.

وأوضح أن مؤتمر الهيئة الدولية للتنمية سيتيح للبلدان الإفريقية منصة لتطوير برامج البلدان ذات الأولوية من أجل تحسين وسائل عيش المواطنين.

وشهد المؤتمر مشاركة كل من غانا وأنغولا وبنين وبوركينا فاسو والكاميرون والكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وأثيوبيا وغينيا وغينيا بيساو وكينيا وليبيريا ومدغشقر وموريتانيا وموزمبيق والنيجر ونيجيريا وأوغندا ورواندا والسنغال والسودان وتنزانيا والتوغو.

كما شارك في المؤتمر رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، ورئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، وممثل رئيس مفوضية الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (أوموا)، ومجموعة المصرف الدولي.

-0- بانا/ر أ/ع ه/ 21 يوليو 2021