الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مسؤول أممي يحذر من خطر تصاعد العنف في إفريقيا الوسطى على الإقليم بأسره

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة في وسط إفريقيا، فرانسوا لونسيني فال، من تصاعد العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى وخطره على الإقليم حيث سيخلق مزيدا من عدم الاستقرار، داعيا إلى مواصلة الجهود المنسقة في الإقليم لإرساء السلام والأمن.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، شجع لونسيني فال الاتحاد الإفريقي على تبني مقاربة شاملة وحذرة حيال جيش الرب للمقاومة، في إطار الجهود المبذولة لاستبدال مبادرة التعاون الإقليمية للقضاء على هذه المجموعة، بحيث لا يترك فراغ أمني ربما تستغله المجموعة لاستئناف أو تكثيف أنشطتها المزعزعة للاستقرار.

وقال المسؤول الأممي إن جماعة بوكو حرام المتطرفة الناشطة في نيجيريا، تمثل أيضا خطرا كبيرا في الإقليم على المجتمع الدولي مراقبته عن كثب لأن الجماعة تواصل هجماتها العشوائية على قوات الدفاع والأمن وكذلك على المدنيين.

وشدد على أهمية تطوير إستراتيجيات تعالج الاسباب الجذرية لهذا التمرد.

واستعرض لونسيني فال أمام مجلس الأمن، كذلك التطورات السياسية الجديدة في وسط إفريقيا، حيث تطرق لبعض الانتخابات التي نظمت مؤخرا مثل الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 22 نوفمبر في ساوتومي وبرينسيب والانتخابات التشريعية والمحلية في الغابون حيث ما زالت صحة الرئيس علي بونغو مصدر قلق، إضافة إلى تأجيل الانتخابات التشريعية في تشاد.

وقال لونسيني فال "أحث السلطات التشادية على تنظيم هذه الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي اللازم للحكومة، كما طلبت ذلك".

وتطرق الممثل الخاص أيضا للوضع في غرب الكاميرون الذي ترد منه باستمرار أخبار عن أعمال عنف ومزاعم بانتهاك حقوق الإنسان. وفي حديثه عن زيارته التي أداها لهذا البلد من 17 إلى 22 نوفمبر، ذكر أنه شجع الحكومة على تسريع عملية اللامركزية وأنشطة اللجنة الوطنية لترقية الازدواجية اللغوية والتعددية الثقافية.

ودعا دول وسط إفريقيا إلى "مواصلة الالتزام" بالإصلاحات المؤسسية داخل مجموعة دول وسط إفريقيا (سياك)، خاصة فيما يتعلق بآليات التمويل الهادفة إلى ضمان تنفيذ فعلي للمشاريع الكبرى في مجالات السلام والأمن والحكامة.

وتضم المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (سياك) التي تأسست سنة 1983، كلا من أنغولا وبورندي والكاميرون وإفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية والغابون والكونغو وساوتومي-وبرينسيب.

-0- بانا/م أ/س ج/14 ديسمبر 2018