الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

استئناف التصعيد العسكري في ليبيا بعد هدوء نسبي

طرابلس-ليبيا (بانا) - تكثفت، يومي الخميس والجمعة، وبشكل متزايد عمليات القصف الجوي، المتبادلة بين فرقاء الأزمة في ليبيا خارقة بذلك فترة هدوء نسبي عرفتها الأيام الأخيرة، بينما تتواصل الجهود لاستئناف العملية السياسية بحثا عن تسوية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الموالي لحكومة الوحدة الوطنية ، العقيد محمد قنونو ، أن سلاح الجو استهدف "غرفة العمليات الرئيسية في قاعدة الجفرة الجوية (وسط البلاد)، يحتلها ضباط أجانب من دولة إقليمية عدوانية ودمروها تماما بقتل ضباطها الستة".

وأضاف قنونو، خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، "هذه هي المرة الثانية، في أقل من أسبوع، التي يستهدف فيها سلاح الجو قوة أجنبية، بعد مهاجمة غرفة العمليات في منطقة سوق السبت-بن غشير (25 كلم جنوب العاصمة الليبية) يوم  الاثنين". 

وأضاف أن "هذه الغارة أسفرت عن مقتل سبعة مرتزقة يعملون لمصلحة مجرم الحرب لإطلاق قذائف هاوزر على أحياء العاصمة".

ووفقا له للمتحدث، دمر سلاح الجو الليبي، فجر الجمعة، ثلاثة قاذفات صواريخ أرض جو في قاعدة الجفرة، التي كانت تهددت سلامة الملاحة الجوية في السماء الليبية"، مضيفا أنه من أجل الانتقام استهدفت طائرات بدون طيار إماراتية أكاديمية الدراسات الجوية في مصراتة (220 كم شرق طرابلس) ، بهدف تدمير بنيتها التحتية الأساسية ، تماما كما استهدفت تلك الطائرات المنشآت الموجودة في قاعدة القرضابية بمدينة سرت (وسط) ".

وفي حديثة عن الوضع العسكري في ضواحي العاصمة، قال المتحدث العسكري إن "قواتنا سيطرت على مواقع جديدة بالقرب من طرابلس وعززت مواقعها، وفقا للخطة الموضوعة من غرفة العمليات في "عملية بركان الغضب"، مضيفا "نؤكد من جديد أننا لم نبدأ هذه الحرب ، لكننا سنحدد وقت ومكان نهايتها".

ومن جانبه، ذكر اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، أن "هجوما جويا وبريا ضد قاعدة الجفرة الجوية، في وسط البلاد ، أُحبط يوم الجمعة، مؤكدا أن "القاعدة لم تتعرض لأي ضرر ، وتعمل بفعالية فيما يواصل الجيش عملياته لتحرير طرابلس".

وقال، يوم الجمعة، إن الهجوم على قاعدة الجفرة الجوية كان "محاولة يائسة للتأثير على قوات الجيش الوطني الليبي، بعد أن عانت الميليشيات والمرتزقة الإرهابيون بشدة خسائر على محاور القتال حول طرابلس"، في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المتمركزة بطرابلس يرئاسة فائز السراج.

وقال إنه تم دحر الهجوم  "حتى قبل أن يبدأ" ، قائلاً إنه "يظهر قدرة الجيش الوطني الليبي على اكتشاف أي خطة وإفشالها حتى قبل أن تبدأ، وهو ما يعكس مدى قدرتنا على التحكم في المجال الجوي والحفاظ عليه".

وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي المتمركز في بنغازي شرق البلاد، أن قوات القيادة العامة أسقطت "ثلاث طائرات تركية بدون طيار حاولت مهاجمة القاعدة الجوية (الجفرة) ودمرت مجموعة إرهابية في سرت كانت تخطط للوصول إلى الجفرة بـ 19 سيارة ، فضلا عن مجموعة إرهابية أخرى مكونة من 15 مركبة في منطقة أبو نجم (قرب سرت)، التي كانت تخطط للتحرك جنوبا".

وأعلن عن قصف الأكاديمية الجوية في مصراتة، التي أقلعت منها طائرة تركية ، مشيرا إلى أنها "كانت ضربة قوية ودقيقة".  

وعلى المستوى السياسي، يعكس الإعلان عن عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في الأسابيع المقبلة في ألمانيا خطوة كبيرة إلى الأمام في استئناف العملية السياسية والبحث عن مخرج للأزمة الحالية.

وصرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للصحفيين، يوم الجمعة، بأن برلين بدأت عملية تشاور مع جميع الجهات الفاعلة في ليبيا، بهدف تنظيم المؤتمر الدولي المقرر عقده في أواخر شهر أكتوبر أو شهر  نوفمبر المقبل.

وتخطط ألمانيا لعقد مؤتمر دولي حول مستقبل ليبيا ، بدعم من الأمم المتحدة ومجموعة السبع ، لإجبار العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية على قطع الأموال ووقف تسليح الأطراف المتحاربة في البلاد، تمهيدا لعقد مؤتمر ليبي ليبي جامع للوصول الي تسوية سياسية نهائية.

-0- بانا/ع ط/ 14 سبتمبر 2019