الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مستشفى الحروق بطرابلس يستقبل 15 حالة إصابة بمفرقعات مستعملة في إحياء المولد النبوي

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعلن مصدر طبي اليوم السبت، أن مستشفى الحروق والتجميل في شارع الزاوية بطرابلس استقبل، مساء الجمعة، 15 حالة إصابة متفاوتة، إحداها بتر لجزء من اليد، جراء استخدام المفرقعات والألعاب النارية، بمناسبة إحياء المولد النبوي الشريف.

وصرح مدير مكتب الإعلام والتوثيق بالمستشفى علي الرياني أن "قسم الإستعجالي بالمستشفى استقبل، مساء الجمعة 15 حالة حروق، منها حالة بتر جزئي للسبابة والإبهام باليد اليمني وحالتان لأطراف الأصابع، بفعل الألعاب النارية".

ولاحظ الرياني أن "الحوادث المسجلة هذه السنة جراء استخدام المفرقعات ضئيلة بالمقارنة مع الحالات المسجلة السنة الماضية، وذلك بفضل وعي المواطنين بمخاطر الألعاب النارية".

وكانت السنة الماضية قد شهدت إصابة 36 شخصا بجروح متفاوتة درجة الخطورة، جراء استخدام الألعاب النارية والمفرقعات، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي.

ورغم أن الأمر يتعلق بمناسبة دينية بامتياز، إلا أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) يأخذ في ليبيا أبعادا اجتماعية متنوعة.

وتغزو هذه المفرقعات المستوردة من الصين السوق الليبي بأسعار منخفضة.

لكن الإفراط في استخدام المفرقعات غالبا ما يؤدي إلى حوادث. ففي اليوم الموالي، تغص المستشفيات وأقسام الاستعجالات الطبية بحالات مرتبطة بهذه الحوادث، وبعضها بليغة تصيب العين أو الأصابع أو تتسبب في حروق خطيرة.

وكانت الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، الموافق اليوم السبت الذي تم إعلانه يوم عطلة في ليبيا، على غرار بقية دول العالم الإسلامي، قد بدأت مساء الجمعة، باستعراضات نظمتها فرق وزوايا ومدارس قرآنية في شوارع المدن، منشدة مدائح دينية تمجدة النبي محمد (عليه الصلام والسلام).

وأقيمت طوال الليل سهرات في المساجد، شهدت إنشاد مدائح دينية وترتيل القرآن.

وتحضر الأسر، يوم الاحتفال بهذه المناسبة، حلويات، أهمها العصيدة المصنوعة من الدقيق الأبيض المحلى بالزبدة أو زيت الزيتون مع العسل، حسب الأذواق، والتي يتناولها الليبيون صباح يوم المولد.

وتقوم الفرق والزوايا والمدارس القرآنية، يوم الاحتفال، خاصة بالمدينة القديمة في طرابلس وبقية مدن البلاد، بتنظيم استعراضات على إيقاع قرع الطبول والأناشيد التي تمتدح النبي، في سلسلة طويلة على امتداد شوارع مدينة طرابلس، قبل وصولها إلى ميدان الشهداء، بوسط المدينة.

ويتزامن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، هذه السنة، مع استمرار حرب طرابلس، على خلفية الهجوم الذي أطلقته قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يوم 04 أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة الليبية.

لكن قوات الجيش الموالي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج، صدت هذا الهجوم العسكري وفرضت على قوات حفتر البقاء في ضواحي المدينة.

وأسفرت الاشتباكات المسلحة عن أكثر من 1100 قتيل، بينهم حوالي مائة مدني، و5800 جريح، أكثر من 300 منهم مدنيون، وفقا لآخر حصيلة قدمتها وكالات تابعة للأمم المتحدة، خلال يونيو الماضي، مشيرة كذلك إلى نزوح أكثر من 120000 مدني عن مناطق القتال.

وعلى المستوى العسكري، تتواصل التحضيرات لعقد مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الذي سيجمع القوى العظمى الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى جانب بعض البلدان الأخرى.

ويهدف مؤتمر العاصمة الألمانية إلى تبني قرار حول وقف إطلاق النار، ومنع تدفق الأسلحة على ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة، وإنهاء تدخلات البلدان الأجنبية.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 09 نوفمبر 2019