وكالة أنباء عموم أفريقيا

استعدادات لتوقيع اتفاق السلام بين فرقاء الأزمة في السودان

الخرطوم-السودان(بانا)- أفاد فريق الوساطة التي يشرف على مفاوضات السلام السودانية في جنوب السودان، أن "الجبهة الثورية" والحكومة السودانية ستوقعان،  اليوم الجمعة، على اتفاق السلام بعد مفاوضات استمرت نحو 10 أشهر في جوبا.

وأشار فريق الوساطة إلى أن الاتفاق "لن يشمل حركات ذات وزن كبير مثل جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو".

وقال بيان صادر عن الوساطة، إن وفدا الحكومة والحركات المسلحة في دارفور توصلتا لاتفاق كامل حول ملف الترتيبات الأمنية بما في ذلك الجوانب المتعلقة بقوات حفظ الأمن في دارفور من حيث قيادة وتكوين هذه القوات و إنتشارها.

ورغم تفاؤل الوساطة ووفد الحكومة السودانية حيال إمكانية أن يفتح توقيع الاتفاق مع "الجبهة الثورية" الباب أمام إحراز تقدم مع الأطراف غير الموقعة، إلا أن مراقبين حذروا من أن إضاعة الفرصة الحالية المواتية لتحقيق سلام شامل يضم كل الحركات المسلحة في السودان، ستعني المزيد من المعاناة لهذا البلد الذي عاش حروبا أهلية والذي خرج من حقبة انتهت بالإطاحة بنظام عمر البشير في أبريل 1919 عقب ثورة شعبية استمرت 6 أشهر.

وكانت المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" قد انطلقت في جوبا، عاصمة جنوب السودان، في نوفمبر 2019، لكنها شهدت غيابا لافتا لـ"حركة جيش تحرير السودان" بقيادة نور، في منطقة جبل مرة الاستراتيجية في دارفور.

كما أن الاتفاق المتوقع أن يتم التوقيع عليه الجمعة لا يشمل "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة الحلو والتي تتمركز قواتها في جنوب كردفان، وأعلنت سابقا انسحابها من المفاوضات، مؤكدة "تمسكها باتفاق يضمن إما الإقرار صراحة بعلمانية الدولة أو حق تقرير المصير".

-0- بانا/ع ط/ 28 أغسطس 2020