الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وزير الخارجية الليبي يدعو الجامعة العربية إلى دعم السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا بعد إعتمادها من مجلس النواب

طرابلس-ليبيا(بانا)- دعا وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد الطاهر سيالة، مجلس الجامعة العربية إلى "تقديم الدعم الكامل للسلطة التنفيذية الموحدة الجديدة التي اختارها المشاركون في الحوار الليبي خلال اجتماعهم بجنيف في الخامس من فبراير الماضي، والتي سيكون على رأس أولوياتها توفير الشروط اللازمة وخلق الظروف المواتية لتنظيم الانتخابات في موعدها المتفق عليه"، وذلك بعد إعتمادها من مجلس النواب.

وفي كلمته أمام الدورة العادية الـ155 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد حاليا في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 1 إلى 3 مارس الجاري، تطرق الوزير سيالة إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها ليبيا خلال الفترة بين دورتي المجلس وإلى جهود التسوية السياسية التي توجت أخيراً بانعقاد ملتقى الحوار السياسي في تونس برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي أقر خارطة جديدة اعتبر أنها أعطت أملاً لليبيين في تحقيق الاستقرار من خلال الاتفاق على موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر القادم.

ونوه سيالة أيضا بالخطوات المبشرة التي تحققت في المسار العسكري، وهي التوصل إلى توقيع وقف إطلاق النار الشامل والدائم في إطار اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الذي عقد بجنيف، والذي نتج عنه كذلك النجاح في إطلاق العديد من الأسرى من الطرفين وتأمين الظروف المواتية لاستئناف حركة الطيران بين المدن الليبية، والعمل على إزالة الألغام ومخلفات الحرب وإعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها.

وأشار الوزير الليبي إلى "التحديات والصعوبات البالغة الخطورة بتواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على الأراضي الليبية خاصة في مدينة سرت والمنطقة المحيطة بها"، مضيفا أنه "تواجد إن استمر لن يمكننا من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإنهاء الفترة الانتقالية لتحقيق الاستقرار".

ودعا محمد سيالة مجلس الجامعة العربية إلى "أن يصدر مطالبة واضحة وصريحة بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية صوناً لأمن واستقرار ليبيا والأمن القومي العربي، وبما يمكن المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية من إنجاز الاستحقاقات الدستورية المنتظرة دون عوائق".

وتحدث كذلك عن المسار الاقتصادي للدولة الليبية، مؤكدا "تحقيق تقدمٍ مهم في التئام مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بكامل أعضائه لأول مرة منذ سنوات وما صدر عنه من قرارات لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الليبي".

وفي هذا الصدد، شدد سيالة على ضرورة "الإسراع في الإفراج عن الأموال الناشئة من حصيلة إيرادات النفط المجمدة لتعود بالخير على كافة الليبيين"، لأن "هذه الأموال والمقدرات وثروات البلاد حق لليبيين كافة ولن نفرط في المحافظة عليها وحمايتها وتوظيفها لصالح برامج التنمية وإعادة الإعمار".

وثمّن سيالة عالياً قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن برفض طلب الحكومة البلجيكية رفع التجميد عن الأموال الليبية المودعة لدى أحد مصارفها، معتبرا أن "الرفض جاء كرسالة واضحة لكل من يحاول العبث بمقدرات الليبيين"، مشيدا بدور تونس العضو العربي في مجلس الأمن في التوصل لهذا القرار.

واعتبر سيالة أنّ "فرص السلام أضحت اليوم أكثر وأكبر من الاقتتال"، مشددا على أن "لا مضي في ذلك دون دعم عربي وإقليمي ودولي يعزز مسار الحل السلمي ويحترم سيادة ليبيا ويمنع التدخلات السلبية في شؤونها الداخلية".

وبخصوص القضايا العربية، أشار سيالة إلى أن "القضية الفلسطينية تشهد أوضاعاً بالغة الخطورة تستلزم توحيد جهودنا ومواقفنا، والتأكيد على ما تضمنه القرار الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية لما يمثله من عودة التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". 

وأكد أنه ينتظر باهتمام كبير أن يتخذ مجلس الجامعة العربية قرارات تستجيب لتطلعات الشعوب العربية وتقوي التضامن والعمل العربي المشترك.

وأشاد وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، بجهود وزير الخارجية المصري سامح شكري على جهوده المبذولة وحسن إدارته أعمال الدورة السابقة لمجلس الجامعة.

كما قدم التهنئة لوزير الخارجية، نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على توليه رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط.

-0- بانا/س ج/03 مارس 2021