الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اتهام زعيمة المعارضة السابقة في جنوب إفريقيا بالعنصرية

كيب تاون-جنوب إفريقيا(بانا)- تواجه هيلين زيل، السياسية المخضرمة والوجه النسائي البارز في جنوب إفريقيا، مجددا اتهامات بالعنصرية بعد منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بحركة "حياة السود مهمة".

وقالت الزعيمة السابقة لحزب المعارضة الرئيسي، التحالف الديمقراطي، إن المجزرة التي وقعت في شمال موزمبيق تشوه سمعة حركة "حياة السود مهمة"، وذلك في منشور على فيسبوك.

وذكرت أنها تلقت مقاطع فيديو لهجمات المتمردين المرتبطين بداعش في كابو ديلغادو بشمال موزمبيق، "وهي شديدة القسوة لدرجة أنني أستطيع أن أقول بصراحة أنني لم أر قط شيئًا أفظع منها".

وكتبت في منشورها، "الآن هناك سؤال مهم: أين هي  "حركة حياة السود مهمة"، أم أنها مجرد رد فعل على القتلى الذين يمكن استغلالهم سياسيًا، والتنديد بـ"الأبيض"؟ . هذه الحركة مشغولة جدًا بالبحث في الإنترنت عن اعتداءات صغيرة وغير مقصودة بدلاً من محاولة إيقاف العنف الوحشي المرتكب ضد السكان السود".

واتهم محمد سيد، أحد كبار المسؤولين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، هيلين زيل بالديماغوجية من أجل الدفاع عن امتيازات البيض.

وأكد أن "حياة السود مهمة، ولهذا السبب اجتمعت ترويكا "سادك" الأسبوع الماضي في موزمبيق لبحث هذه القضية الخطيرة. حياة السود مهمة، ولهذا السبب توليها السلطات الحكومية اهتمامها الكامل. يجب أن تتوقف زيل عن الإثارة".

وفي عام 2017، بعد رحلة إلى سنغافورة واليابان، علقت السيدة زيل على تويتر قائلة إن إرث الاستعمار لم يكن سيئًا للغاية لأنه ترك البنية التحتية والمؤسسات في جنوب إفريقيا".

وأدى الجدل الناشئ عن هذه التصريحات إلى عقوبة تأديبية بحق هذه السياسية. وفتحت لجنة حقوق الإنسان تحقيقا في تصريحات زيل "لانتهاك محتمل لكرامة الإنسان".

كما علقت زيل، عبر تويتر العام الماضي، قائلة: "هناك قوانين عنصرية اليوم أكثر من تلك الموجودة في ظل نظام الفصل العنصري".

وبدأت اللجنة القضائية الفيدرالية التابعة لحزبها منذ ذلك الحين تحقيقات في أعقاب تلك التصريحات.

وهيلين زيل صحفية سابقة نشرت تحقيقا دقيقا حول الظروف التي توفي فيها ستيف بيكو، زعيم حركة الوعي الأسود في السبعينيات. وفازت العمدة السابقة لمدينة كيب تاون، عام 2008، بجائزة العمدة العالمية، وهي جائزة دولية تكافئ عمل رؤساء البلديات الكبرى.

-0- بانا/ك و/س ج/ 13 أبريل 2021